الاقسام: عقار

مشاكل أراضى الطائف بين التطبيق والحلول

أراضى الطائف

مشاكل متعددة على الأراضي بمحافظة الطائف، برزت في الآونة الأخيرة,ما بين العشوائيات التي نشأت على الأراضي البيضاء، والنزاعات التى لا تنتهي على الأراضي الأمر الذى جعل بعض الجهات الحكومية تلجأ لإنشاء مرافق عليها، وقيام سماسرة بالإستحواذ على الأراضى بدون وجه حق، لتنشأ العديد من المشكلات التي أشغلت الجهات الحكومية والقانونية والأمنية، دون وجود أى حلول تذكر ، في ظل عدم قدرة الكثير من المواطنين على الحصول على أراض تناسب قدراتهم المالية لبناء.

مشاكل الأراضى البيضاء

وفى إستعراض المشكلة,وأستطلاع أراء المواطنين قال المواطن محمد سعد الحارثي أن مشاكل الأراضي بمحافظة الطائف تكمن في أهمال  الأراضي البيضاء , وعدم إقامة المخططات النظامية عليها, وتوزيعها على المواطنين، ووجود حجج استحكام عائمة غير محددة المعالم وبمساحات خيالية، وترك الاحداثات الجديدة على الأراضي البيضاء تمضي دون أي تدخل من الجهات المعنية ,لينشأ النزاع عليها دون تدخل الجهات المعنية في فضها, والقيام بأعمال الإزالة،ويتجاوز الإعتداء لدرجة  القيام بتخطيطها وبيعها دون اكتراث بما تم من أعمال إزالة سابقة، والسبب وراء كل هذا الغلاء الفاحش في أسعار الأراضي، ووجود مناطق شاسعة يهيمن عليها البعض ,فيلجأ المواطن إلى الأراضي العشوائية للبناء والسكن،  وهو ما يسبب خللاً في الخدمات التي يحتاجها المواطن من مرافق، ولو أخذنا مستشفى الحوية مثالا فمعظم أحياء الحوية عشوائية، ووزارة الصحة لم تجد أرضا تقيم عليها المستشفى الموعود، لذا لابد من كبح جماح وأطماع تجار الأراضي وأصحاب النفوذ، وإعادة النظر في حجج الاستحكامات الضبابية التي يستندون عليها ,وقيام الأمانة بدور فعال في هذا المجال.

تعديات مؤثرة على سوق العقار

ويؤكد وكيل كلية العلوم الادارية والمالية للتطوير والجودة بجامعة الطائف الدكتور “سالم باعجاجه” ان كثرة مشاكل الأراضي بالطائف سببها أن هناك تعديات على هذه الأراضي من قبل أفراد ليس لديهم العلم بالأنظمة والقوانين التي تنظم سوق العقار ,لذا يجب القيام بدور توعوى بأهمية الحفاظ على ممتلكات الآخرين، لأن سوق العقار قد يتأثر بهذه المشاكل فيقل الطلب على الأراضي التي فيها مشاكل بسبب مخاطر التعرض لاعتداء من أفراد ليس من حقهم الاستيلاء على أراضي الغير.

حلول بديلة من المخططات

ويوضح “عبدالكريم القاضي” محام  إن المخالفين والمحدثين في الأراضي الحكومية والأراضي البيضاء التي لا يحمل أصحابها ما يثبت ملكيتها من مستمسكات شرعية, ستتواصل رصد المخالفات والإحداثات وإزالة التعديات لها من قبل الأمانة, والسبب مشترك بين الأمانة من جهة شح المخططات الملائمة للمواطنين من حيث المساحة، والأسعار المقدور على توفيرها والإنشاء عليها بما يحقق الأمان السكني المأمول والذي هو الهدف الأكبر، والمتعسر بالنسبة للمواطنين للأسباب وهو مادفع بهم إلى الوقوع في المخالفة النظامية الأخرى بتخطيط أراض عشوائية في التنظيم ,ووضع اليد مما سهل الاعتداء بينهم على أملاك وضع من سبقهم يده عليها، وليس لديه مستمسك عليها كالصكوك ونحوها، والتي تتطلب شروطا أشبه بالتعجيزية المستعصية والمستحيلة لاستخراجها، ليختلط الخلاف بين المواطنين وتتصاعد الإشكالات إلى أن يستدعي الأمر لحله أن يتم مساواتهم جميعا في العقوبة وسلب التملك منهم وجعلها أراضي بيضاء قطعا للنزاع, ولعدم أكل الحقوق بالباطل والذي تقابله الشريعة بالرفض والتجريم، وإضافة لعقوبة الإزالة يجب أن يكون هناك عقوبة جزائية لإيقاف ذلك الاعتداء والذي يستوجب حلا لازماً لا يقل أهمية عن حل النزاعات، وذلك بتوفير الحل البديل من المخططات المناسبة للمواطنين لتكون العدالة والمساواة واجب الجميع في تقاسم الحقوق.

إجراءات صارمة ,وضوابط مشددة  

ويشيرسعيد بن عبدالله الزهراني بأن حقيقة مشاكل التعديات من المشاكل القديمة والحديثة في نفس الوقت، حيث أصبحت الأراضي من أسهل الأمور التي يستطيع أي شخص أن يسطو عليها نتيجة عدة أمور منها ضعف الرقابة على الأراضي، وإمكانية البيع على الآخرين بدون صكوك شرعية، واتخاذ البعض منها تجارة لأكل أموال الآخرين بدون وجه حق، ورغبة البعض في انشاء استراحات عشوائية تعود بالضرر على المجتمع وغيرها من الأمور,كما ظهرت مشاكل أخرى في الآونة الأخيرة تتمثل في ادعاء البعض أن الأراضي التي تحيط بقريتهم أو مدينتهم هي ملك لهم وهي من الأمور التي لا يمكن قبولها مهما كانت المبررات، والغريب أن هناك من يدعي حاليا وجود مساحات كبيرة من الأراضي تصل إلى ملايين الأمتار بوثائق أو حجج قديمة جداً، ويشك في مصداقيتها لسهولة التزوير في مثل هذه الأمور، لذلك لابد من اتخاذ إجراءات صارمة تجاه من يدعون ملكيتهم للأراضي الكبيرة, ويعطلون مشاريع التنمية المختلفة والعمل على تسليم أي أراضٍ بمساحات كبيرة وليس عليها صكوك شرعية الى وزارة الإسكان فورا حتى تستفيد منها في إنشاء المزيد من المشاريع السكنية التي تخدم أبناء الوطن جميعهم ,كما أن من الأهمية بمكان العمل على إيجاد آلية تكفل عدم إنشاء الاستراحات إلا بضوابط مشددة وتكون خاضعة للجهات الرقابية مع رفع رسوم إيصال التيار الكهربائي ورسوم الاستهلاك أيضا لكافة الاستراحات حتى نقلل من الجشع الكبير على مثل هذا النوع من الاستراحات، فالمواطن حالياً في حاجة إلى السكن وليس إلى الاستراحات، وعلى الناس جميعا استشعار أن الإصرار على تملك الأراضي بمساحات كبيرة قد يفقد الشخص نفسه الحصول على السكن لشح الأراضي بينما غيره يتمتع بالسكن.

مشاكل الأراضى المملوكة بصكوك قديمة

ويرى عبدالرحمن الزهراني انه من عام 1402ه لا تزال الطائف تعاني من مشاكل الأراضي المملوكة بصكوك وحجج قديمة بعضها تم قبولها والاعتراف بها والبعض اﻵخر لازال حبيس أرفف وأدراج الوزارات والمحاكم، وقد تضررنا كثيرا نحن المواطنين من ملكية الأراضي ووقف المخططات وجعلت الطلب أعلى من العرض مما قلل علينا الحصول على أرض داخل النطاق العمراني وإذا تم الحصول عليها فتكون بأسعار خيالية

وناشد الزهراني بالتدخل الفوري والحازم على فض النزاعات وإرضاء جميع الأطراف المتنازعين وذلك بتوزيعها عن طريق شركات مساهمة يتكفلون بحقوق مالكيها أو يتم إنشاء مدن في شمال الطائف تتوفر فيها جميع أنواع الخدمات والتسهيلات وترغيب المواطنين بها.

التعصب وراء تفاقم المشكلة

ويضيف المواطن سعود الثبيتي إنه لا يخفى على الجميع ما تمر به الطائف من مشاكل كثيرة وخصوصا في الأراضي والمشاريع المتعثرة فمشكلة الأراضي ليست وليدة اليوم فهي موجودة منذ القدم حيث ان السبب الرئيسي وراء هذه المشاكل هو التعصب الذي ظهر في مجالات عديدة منها الأراضي والمسابقات المتنوعة ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى تفاقم مشكلة الأراضي هو عدم توثيق الأراضي بصكوك رسمية وخاصة الأراضي البيضاء وأيضا هناك سبب جوهري وهو استغلال أصحاب النفوذ والمال لمناصبهم أو وجاهتهم للاستيلاء على بعض الأراضي بغير وجه حق إما باستخراج صكوك غير شرعية أو بدفع أموال للحصول منهم على تنازل عن تلك الأراضي وبمساحات كبيرة جدا، لذا نأمل الحزم على جميع المظاهر التي أساءت لمعنى المواطنة، لإظهار الحق وإعطائه لمن يستحقه ولابد فعلا من تضافر الجهود لحماية الوطن من جميع السلوكيات الخاطئة التي تحدث من تجمهر وتهديد واعتداءات ونحو ذلك.

مسئولية الأمانة وقصور مراقبى البلدية .

ويبين الدكتور صالح الثبيتيب أن الأمانة عليها مسؤولية كبيرة في حصر الأراضي وتطبيق اللوائح والأنظمة المنظمة لهذا الخصوص ووضع ضوابط ومعايير لمن يحاول المساس أو الاعتداء على الأراضي فالنظام يخدم الجميع وكذلك هناك قصور لدى مراقبي البلدية وعدم القيام بجولات ميدانية لمتابعة الأراضي ومعاقبة المعتدين وتقديمهم للعدالة والغرامة عليهم فعين الرقيب والضمير غائبان تقع المشاكل التي تسبب المشاكل والخصومات والنزاعات بين الناس، وأفضل الحلول القيام بجولات ميدانية والحفاظ على الممتلكات العامة.

المصدر :جريدة الرياض

 

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020