الاقسام: عقار

أثر الميزانية على السوق العقاري

خالد الجار الله

السوق العقاري عانى من تقلبات متنوعة ومتسارعة تؤكد انه في بداية الطريق للنضج والعودة الى مرحلة التوازن والتي قد تمتد الى عدة سنوات بين ثلاث وخمس، كما أن الاحداث المتسارعة التي مرّ بها عام 2015م والقرارات التي صدرت من عدة جهات في الدولة بهدف العمل على استقرار السوق والعودة الى مرحلة تمكين المواطنين من تملك المساكن بمختلف الوسائل اما بالدعم الحكومي المباشر او بالتمويل الحكومي، او تسهيل التمويل الذاتي.

جاء اعلان ميزانية عام 2016 م منتصف الأسبوع الماضي ليؤكد ان الارتفاعات التي طالت السوق العقاري طوال العقد الماضي ووصلت أوجها بين عامي 2008 و 2012م بحيث تضاعفت الأسعار بدون أدنى مبرر لتصل في بعض المناطق الى 300% رغم انه لا يتوافر فيها اي وسائل جذب او خدمات، سوى كونها نتيجة للاحتكار والمضاربة الى ان وصلت الى ارقام فلكية تجاوزت القدرة الشرائية.

بعد وصول الأسعار عند اعلى نقطة بدأ النزول بنسب متفاوتة وصلت في بعض المناطق الى 20 بالمئة معظمها خارج النطاق العمراني او الأحياء التي تفتقد الى الخدمات. ويؤكد ذلك المؤشرات الصادرة عن وزارة العدل للسوق العقاري التي تبين حجم الصفقات العقارية وتنوعها في المملكة، حيث توضح الأرقام ان الانخفاض في حجم الصفقات كان مستمرا حتى نهاية العام 2015 م.

ومن مسببات الركود غياب سوق عقاري يتمتع بالتنافسية وحضور القطاع الخاص بقوة، وغياب مصادر التمويل المنطقية والمقبولة، وتأخر مشروعات الإسكان، وافتقاره إلى آليات تمكين المواطن من تملك المساكن من القطاعين العام والخاص.

لذا سيكون التملك صعبا وسيستمر انخفاض أسعار الأراضي تدريجيا وربما تحافظ أسعار الوحدات السكنية الجاهزة على أسعارها الحالية حتى نهاية العام، اما المشروعات الجديدة فستكون قليلة بسبب احجام المطورين وسيكون التركيز على مشروعات وزارة الإسكان التي يتوقع ان تظهر معالم بعضها هذا العام ويبدأ توزيعها. ولا زال محتاجو السكن يعيشون على الإيجارات ومن المتوقع زيادة معاناتهم هذا العام وربما ترتفع الإيجارات قليلا اما الانخفاض فهو مستبعد.

تبقى الإشارة الى توافر السيولة لدى القطاع الخاص والبنوك وجهات التمويل حاضرا، يقابله ضعف في الاقبال على التطوير والاستثمار في المشروعات السكنية وربما تكون وزارة الإسكان داعما هذا العام للمطورين من خلال الشراكة بما يخدم الطرفين. كما ان تطبيق الرسوم سيكون محفزا لبعض الشركات للتحرك نحو التطوير.

العجز في ارقام الميزانية سوف ينعكس على السوق العقاري، وزيادة أسعار الوقود والكهرباء والمياه سوف تستغل لأننا في سوق عقاري غير منظم تحكمه العواطف، وهناك من سيرفع أسعار الايجار وسيحمل ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه على المستفيد النهائي رغم ان هذه التأثيرات ستكون على المستأجرين فقط ممن يستفيدون من هذه الخدمات عن طريق الملاك.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 4 يناير 2016 2:16 م

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020