أكد مهند الوادية المدير الإداري لشركة هاربو العقارية بدبي، والمحاضر بكلية دبي العقارية التابعة لدائرة الأراضي والأملاك إن السوق العقاري الإماراتي يشهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين، وذلك بسبب المشروعات العقارية المتميزة التي تطرحها الشركات العقارية الكبرى في الدولة.
وقال الوادية في تصريحات صحفية: يواجه المستثمر عديد من العقبات الحقيقية التي تحول دون تحقيق رغبته في حجز وحدة عقارية متميزة بأسعار معقولة في المشاريع التي تطرحها الشركات العقارية الموثوقة بالدولة، بسبب الوسطاء العقاريون الذين يستحوذون على جميع الوحدات المتميزة بهذه المشروعات.
وأضاف: بعض الشركات العقارية تلجأ إلى ممارسات غير مهنية؛حيث تقوم بإرسال موظفيها، وبعض العمال المستأجرين لحجز أماكن متقدمة أمام مراكز المبيعات التابعة للشركات العقارية الكبرى، قبل موعد فتح باب الحجز بأكثر من 24 ساعة.
وتابع: منتسبي شركات الوساطة العقارية الذين تمركزوا في أماكن متقدمة في الطوابير العقارية يقومون مع بدء عملية البيع بحجز جميع الوحدات العقارية المتميزة بالمشروع بمقدمات حجز لا تزيد على 200 ألف درهم بموجب شيكات مصرفية، ثم يقومون بإعادة عرضها للبيع بنهاية اليوم بعد نفاد الوحدات المطروحة مع فرض رسوم إضافة تصل إلى 100 ألف درهم.
وأشار الوادية إلى إن أكثر من 50% من المتمركزين في الطوابير العقارية بالسوق المحلي من الوسطاء، وهو الأمر الذي يقلص حظوظ المستثمر النهائي الذي يرغب في اقتناء وحدة سكنية متميزة بأسعار معقولة للاستخدام الشخصي.
وذكر الوادية أن هناك شركة عقارية حكومية رائدة بالقطاع حاولت جاهدة الحد من ظاهرة سيطرة الوسطاء العقاريين على الطوابير العقاري من خلال تخصيص طوابير خاصة للمستثمرين النهائيين الراغبين في اقتناء الوحدة السكنية، وعدم بيعها لحين الإنتهاء من إنجاز المشروع، إلا أن هذا الخيار لم يحظ برضا المستثمر الحقيقي الذي يرغب أيضاً في الاحتفاظ بخيار إعادة البيع تحسبا لتعثره في سداد أقساط الوحدة العقارية خلال فترة تنفيذ المشروع.