حراك 15 سبتمبر وقبلها حنين أثبتت للعالم بأسره وللحاقدين على وطننا أنه لا مجال للفتنة التي تؤججونها فشعبنا الكريم لا يرى شعاراتكم الكاذبة ولا يسمع لنداءاتكم النتنة، نعم قد يكون عزفكم على بعض القضايا نوعًا من الحقائق مثل قضية البطالة ، لكن لسان شعبنا يقول لأن أبقى آمنا في وطني خير لي من أن أكون لاجئا في مخيم على حدد الدول المجاورة.
حقا لم يستجب الشعب لتلك النداءات المغرضة وهو بها عليم فوالله ليس هدفها إكرام المواطن ومساعدته وتفريج كربه وتنفيس ضائقته وإنما هدفها إطاحة هذه الدولة وليكن بعدها مايكون.
نعم هناك بعض السلبيات في وطني وليس هناك وطن ليس به سلبيات والإصلاح بالنصح والبيان والعمل الصادق الجاد أولى من الخروج بحراكات ومظاهرات مبتدعة تفسد ولا تصلح وتهدم ولا تبني.
ومن تلك الاصلاحات ينبغي أن يعزز دور هيئة مكافحة الفساد لينعكس أدائها وإنجازها على رفاهية المواطن فكم من خريج يملك الشهادات ضل حبيس منزله بينما من هم دونه قد استقطبوا في وظائف حكومية لامتلاكهم الواسطة مثلا ، إن هؤلاء العاطلين كانوا هدفا للأبواق التي نفخت فيهم لتخرجهم على ولي أمرهم في هذا الحراك الفاشل تحت حجة المطالبة بحقوقهم لكنهم أبوا من أجل الوطن.
كم من أسر لا تمتلك السكن الذي هو حق لها في هذا الوطن الفسيح الكريم فوزارة الإسكان التي أخذ عليها العهد والميثاق بحل مشكلتهم وإيجاد سكن ملائم لهم هرعت عبر برامج استثمارية تجارية تزيد الطين بلة وتثقل كاهل المواطن المسكين فبدلا من اقراضه خمسمائة ألف في السابق يقوم بسدادها بأقساط مريحة يخصم في النهاية لصالح المواطن مبلغا محترما في حالة عدم تعثره في السداد ، قامت الوزارة غير مشكورة بإجاد برامج لاتحقق المصلحة للمواطن وإنما حققت المصلحة للبنوك ولشركات تطوير عقارية، تقرض المواطن بفوائد ليس لها وجه حق ناهيك عن الشقق التي أنتجتها وعزف الكثير عن استلامها لأسبابهم المبررة.
إن أمثال هؤلاء المسئولين يقدمون للحاقد المتربص بنا وبوطننا أمثلة للظلم والاضطهاد على طبق من ذهب يستخدمها في التأثير على أبناء شعبنا وتهيجهم ضد حكومتهم.
أيضا ماتقوم به الأمانات من هدم المنازل الغير مرخصة في الضواحي وبمساحات وأعداد كبيرة في الآونة الأخيرة ويتم تصوير مقاطع من الاقتتال بين المواطنين ولجنة الازالات وغيرها من مقاطع مناشدة ولاة الأمر لهي معول هدم في بناء الوطن ووسيلة حية وشاهدة للحاقد المتربص بنا يستخدمها وقت ما يشاء ضد وطننا وحكومتنا فالمواطن بعد طول انتظاره لقرض الصندوق العقاري الميّسر وتبدد حلمه ببرامج وزارة الاسكان الغير مجدية هرع لضاحية من الضواحي ليشتري أرضا بدون صك بسعر معقول لبناء منزله البسيط له ولأسرته فيقابل بجيش الأمانات لينهار حلمه تماماً.
إن وقفة هذا الشعب الكريم ضد المغرضين والمهيجين الحاقدين ينبغي أن تقابل بوضوح وشفافية من قبل الوزارات والمؤسسات الخدمية بتعديل البرامج لتكون برامج خدمية للمواطن لا استثمارية للبنوك.
إننا نأمل من وسائل الإعلام جميعا إظهار هذه الوقفة الشجاعة للشعب مع حكومته ضد التيارات الحاقدة فهو أقل ما يمكن أن يفعل لهم مع الأخذ في الاعتبار بتصحيح كل الأخطاء التي استفاد منها الخصم في محاولة التأثير بنا وأقصد بذلك مشاكل السكن والبطالة وغيرها فسد الذرائع مقدم على جلب المصالح.
والله أسأل أن يديم أمننا وأن يهلك عدونا فهو نعم المولى ونعم النصير.