
أكد محمد العبودي رئيس مجلس إدارة شركة بداية للتمويل العقاري، إن السوق العقارية تشهد نوعاً من الركود بسبب تراجع الطلب وزيادة العرض، خصوصاً أن عقبة الـ30 في المئة من حجم التمويل خلقت صعوبة لدى الكثير من الباحثين عن أرض أو سكن، وهو ما تسبب بدورة في ضعف الطلب على مختلف المنتجات العقارية.
وأوضح العبودي أن المرحلة المقبلة ستشهد نشاطاً عقارياً كبيراً، خصوصاً أن هناك لجاناً تعمل على إيجاد آلية لحل مشكلة الـ30 في المئة، وهو ما سيسهم في توفر التمويل ويرتفع حجم الطلب على الأراضي والمساكن بشكل كبير.
وعزا ركود السوق العقارية إلى عوامل عدة من أهمها التمويل في الوقت الحاضر، والتضخم في الأسعار خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن جهود وقرارات وزارة الإسكان جعلت الكثير من الناس يتراجعون عن الشراء حتى تتضح الصورة بشكل أفضل. بدوره، قال العقاري عبدالله المالكي إن حجم الانخفاض في أسعار العقارات خصوصاً الأراضي السكنية خلال الفترة الماضية لم يتجاوز 20 في المئة، كون الكثير من العقاريين ينتظرون ما سينتج من قرارات وزارة الإسكان، مشيراً إلى أن شركات التطوير العقاري ضخت خلال الفترة الماضية آلاف من الوحدات والمخططات السكنية في ظل تراجع كبير في الطلب، ما أسهم في ركود السوق.
ولفت العبودي إلى أن المضاربين العقاريين ما زالوا يسعون إلى بقاء الأسعار مرتفعة كما كانت في السابق، إلا أن الركود الذي تشهده السوق تسبب في تراجع الطلب، إضافة إلى ترقب كثير من الباحثين عن سكن أو أرض لخطط وزارة الإسكان الحالية التي تعمل على تطوير المخططات الجديدة وتشجيع المطورين العقاريين، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة الحياة .
مشيراً إلى أن تعاون وزارة الإسكان والشركات العقارية المطورة بضخ وحدات سكنية وطرح مخططات عقارية مطورة سيسهم في استقرار الأسعار، ويخلق سوقاً مستقرة ومتوازنة تتميز بأسعار منطقية تكون في متناول الجميع، خصوصاً إذا تم تسهيل شروط التمويل العقاري.