نظام البناء و التشغيل ثم نقل الملكية (B.O.T) هو نظام عالمي يقوم على أساس مشاركة القطاع الخاص في التنمية، بحيث يقوم المستثمرين ببناء المشروع وتشغيله لفترة زمنية تمتد إلى عقدين أو لثلاث عقود ومن ثم تنتقل ملكية المشروع أو العقار إلى ملكية الدولة.
ففي ظل ما نراه من مباني مهترئة تقع في قلب المدن ومباني أخرى مهجورة، حيث يُؤْمِن صاحبها بأن الأرض أغلى من ما فوقها ، أعتقد أن المملكة العربية السعودية بأمس الحاجه لتطبيق هذا النموذج في المناطق الحيوية من المدن الرئيسيّة . و أن يقتصر تطبيق هذا النظام على العقار التجاري فقط . فيما سيساعد تطبيق هذا النظام إلى تطوير المناطق الحيوية و التخلص من المباني الغير حضارية في حال إنتقال ملكيتها، بالإضافة إلى حصول خزانة الدولة على دخل إضافي. بالإضافة إلى فائدتها في الحد والقضاء على المضاربات العقارية وإثبات جدية الاستثمار العقاري. كما سيتيح نظام (B.O.T) الفرصة للدولة للاستفادة من العقارات الواقعة بجوار الحرم المكي والمدني و أن تذهب لصندوق الاستثمار بعد انتهاء دورتها ونقل ملكيتها، فليس بالمنطقي أن لا تستفيد الدولة من العقارات الواقعه بجوار الحرم المكي والمدني. بالإضافة إلى أن نزع الملكيات في الحرم المكي كلّف وسيكلف الدولة المليارات. لذلك سيسهم نظام (B.O.T) في خفض من أسعار العقار التجاري كلَّما قاربت دورة العقار في الانتهاء وانتقال ملكيتها.
كما طبّقت الهيئة الملكية للجبيل و ينبع هذا النظام في العديد من المراكز التجارية في المناطق الحيوية . حيث يقوم المستثمر ببناء مشروع و تشغيله لمده تقارب 25 سنة ثم تنتقل ملكيتها للهيئة الملكية. كما أثبت هذا النظام نجاحه في مدينتا الجبيل و ينبع الصناعية.