نشرت الزميلة (عكاظ) في عددها أمس؛ على مسؤولية الزميل (محمد الصبحي): أن موقع إسكان الإلكتروني لدى وزارة الإسكان، المعني باستقبال طلبات المواطنين لتملك المساكن، يعاني من مشكلة تقنية، ما أدى إلى فقدان بعض المعلومات، وإرسال رسائل عشوائية لعدد من مستحقي الإسكان بالرفض!!
وماذا تنتظر الوزارة؟ لماذا لا تستنجد فوراً بالشباب العباقرة في سوق الجوالات والكمبيوتر، الذين أفرزهُنَّهُمْ قرار وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بسعودة السوق سعودةً (صدقية)؟
وقد أتاح ذلك لكثير من المواهب أن تدهش الناس بطرقٍ لم تخطر على قلب خواجةٍ أو صيني في صيانة الأجهزة!
فمثلاً: حين يقع الآيفون في الماء، على صاحبه أن يغلقه فورًا، وحذارِ أن يمسحه بطرف غترته، أو ينفخ السماعة لإخراج الماء؛ بل كل ما عليه هو: أن يدفنه في طاسة (رز) لمدة لا تقل عن (48) ساعة، يعود بعدها الجهاز كما ولدته أمه!!
ولهذا لن يكون غريبًا أن ينتعش سوق الرز مع اكتمال السعودة، وأن تشترط وزارة العمل تجهيز محال البيع، وورش الصيانة، بأطنان من (البسمتي)، و(البنجابي)، و(البشاوري)، وعرضها للزبائن بشكلٍ جذاب! وسيؤدي ذلك إلى توليد وظائف جديدة؛ كتصميم علب ورفوف العرض، وتلوين حبات الرز بما يتناسب مع ألوان الأجهزة، وتقديم طاسة رز أنيقة مع كل جهاز؛ إمعانًا في تدليع الزبون!!
ولعل هذا هو ما يحيِّر الوزارة حتى الآن في اختيار نوعية الرز الأجود طبعًا، وفي شكل الطاسة الضائعة، التي يجب أن تغمر موقعها الإلكتروني فيها، ناهيك عن بانوراما الألوان التي يجب أن تراعي ذوق كل (مواااطٍ) حبةً حبة!!
ولكن من سعد بزيارة (مركز المعلومات الوطني) التابع لوزارة الداخلية، وقرأ مقالتنا (فيذا) بعنوان: (جولة في عش الدبابيس!!) سيكتشف أن حل هذه المشكلة لا يكلف وزارة (الإسكان) أكثر من ضغطة زر ـ لا طاسة رز ـ لاستعادة قاعدة البيانات، التي يحتفظ المركز بنسخة منها، حسب اتفاق الشراكة الموقع مع (العقل الباطن) للوطن كله!
ويؤكد كل من زاره أنه يعتمد برامج مصممة ومطورة ومشفرة بأيدٍ وطنية، ينسب إليها اختراع وتصنيع أول كمبيوتر (وطني) في المملكة وللمملكة سنة (1979)، أي قبل أن يعرف العالم (ستيف جوبز) و(بيل غيتس)، و… (جهيمان)!!!
3 يونيو 2016