31 أغسطس 2016
الهلع من انخفاض السوق العقارية مبالغ فيه، بسبب رسوم البيضاء، أو بسبب ضعف الإنفاق الحكومي على شركات المقاولات، أو بسبب رغبة الناس إمساك السيولة، كلها أوهام، فالسوق أقرب للتصحيح منه للانخفاض.
نشرت المدينة الغراء مطلع هذا الأسبوع تحقيقاً عن بيع 16,200 وحدة عقارية، بقيمة 17.5 مليار ريال، وذلك فقط في 22 يوماً، والسؤال هل هذا انخفاض أم تصحيح؟ ، يقول التحقيق إن هذه الأرقام أقل 4% عن مثيلاتها العام الماضي، وبالعودة إلى معدلات التضخم بالمملكة كما أعلنتها مؤسسة النقد «ساما» في موقعها الإلكتروني، فإن متوسط نسبة التضخم في الربع الثاني هذا العام بلغت 4%، يعني أن أسعار اليوم حقيقة، كانت قوتها الشرائية أفضل 4% العام الماضي، مما يعني أن السوق العقارية بخير ولم تتأثر بأي إشاعات، إنما الركود مجرد وهم.
الأرقام المشار إليها في تقرير «المدينة» تعني أن متوسط سعر الوحدة العقارية المباعة يتجاوز المليون ريال، وهي أرقام كبيرة وعادلة، ولوكان السوق العقاري يعمل 6 ساعات في اليوم، يعني أن متوسط بيع الوحدات العقارية، عقارين مباعة كل دقيقة، علما بأن إحصائية الولادة عندنا، كما أعلنت مؤخراً، طفل كل دقيقة، يعني سوقنا العقارية تنمو ضعف نمونا السكاني.
بالمقابل نشرت الاقتصادية، ثلاث صفقات عقارية كبرى حدثت، هذا الأسبوع، في مكة المكرمة والرياض، وجدة، بقيمة إجمالية، 2,7 مليار ريال أدت إلى تحسن المؤشر العقاري، في وقت نعتقد واهمين أن السوق العقارية نائمة، وبلغت مساحة هذه الأراضي 5.5 مليون متر مربع، يعني أن الوحدات السكنية والتجارية متحركة كالمعتاد وأفضل، فكفى إشاعات وبلبلة.