أكدت منصة العقارات الإلكترونية (لامودي) إن العديد من القطاعات تتأثر، وتضعف حركتها، وبخاصة في الدول الإسلامية، ومن ضمنها القطاع العقاري خلال شهر رمضان المعظم، ويشهد العرض و الطلب على شراء العقارات انخفاضاً ملحوظاً في هذا الشهر الكريم؛ إلا أن المثير للإهتمام بأن الأسعار لا تتأثر و تبقى على ثبات و السوق يعود لحال النشاط بعد قضاء فترة عيد الفطر؛ ولايزال البحث عن عقار سواء للإيجار أو للشراء مستمراً، ولكن بنسبة أقل عن الأشهر الأخرى، وتتفاوت في الدول العربية مثل الامارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية و قطر، وذلك لإنشغال الأفراد في أداء الطقوس الدينية، والإستعداد لإستقبال عيد الفطر، حيث أن المملكة العربية السعودية، تشهد الإنخفاض الأكبر في السوق العقاري مقارنة بالدول المجاورة لأسباب متعددة منها تغيير أوقات العمل و إنخفاض الإنتاجية لقصر الوقت و اهتمام الجميع بالعادات الدينية و التركيز على الأنشطة الخيرية مما ينعكس على نشاط الأسواق بشكل عام.
أما في قطر و الامارات العربية المتحدة فإن التأثير يكون بشكل أقل لوجود عدد كبير من المغتربين، وأهتمام الشركات العقارية في تسويق عقاراتهم داخليا و دوليا بشكل مستمر مما يساعد على تقليل التأثير على السوق بشكل عام.
فيما صرح المدير العام لشركة لامودي في السعودية، علاء حتاحت، إنه في السنوات الأخيرة حدث إنكماش وأحجام للتداول بشكل جزئي، وكذلك حالة من الخمول في السوق العقاري في شهر رمضان، ولكن ذلك لا يؤثر على الأسعار على الرغم من إرتفاع نسبة العرض عن الطلب لوجود عدد من المهتمين في إقتناص الفرص و إستغلال ضعف المنافسة للحصول على ما يناسبه، وهذا الأمر ليس حديث العهد إنما هي حالة طبيعية لأي سوق يتعرض لحالات إنتعاش و حالات خمول، ومن ضمنها السوق العقاري، ولكن هذه السنة حالة الخمول بدأت قبل رمضان، وذلك ترقبا للوائح التنظيمية لنظام رسوم الأراضي البيضاء التي سيعلن عنها في الثالث من رمضان و نتوقع أن يشهد السوق حالة من الإنتعاش بعد فترة عيد الفطر، ويعود السوق إلى حالته الطبيعية.
3 يونيو 2016