يبدو أن صندوق التنمية العقارية يغار من فشل وزارة الإسكان بحكم أن رأس الهرم فيهما ذات المسؤول، لذلك عرقل «الصندوق العقاري» نفسه بنفسه عاما ونصفا بحجة ترتيبات تحصيل مستحقاته، وبعدها جاء يصيح بأن متأخراته من القروض على ذمة المقترضين حوالي 30 مليار ريال..!
• لكن المؤسف أن الصندوق لم يكشف ماذا كان يعمل طيلة العام والنصف التي توقف فيها؟ وماذا جمع من مستحقاته على المقترضين..؟
• الحقيقة المؤلمة أن توقف «الصندوق العقاري» عن الإقراض لا يعود إلى عدم القدرة، بل يعود إلى الغيرة التي أكلت قلب «الصندوق» من «وزارة الإسكان» التي لا عمل فيها إلا «الكلام»، فكان ما كان من توقف كل مسارات إسكان المواطن، بحجج «التطوير والترتيب» وجمع المال..!
• إذا كان «الصندوق العقاري» يبكي على 30 مليار ريال ضائعة بين المقترضين، فإن «الصندوق» يملك 153 مليار ريال بعضها في الخزائن وبعضها لدى مقترضين ملتزمين بالسداد..!
• وإذا كان «الصندوق العقاري» يصيح من العجز في جمع أمواله من بعض المقترضين، فلا بد أن نذكر «الصندوق» بأن المقترضين منذ نحو 10 سنوات ملتزمون بالسداد بقوة النظام التي تخصم من مرتباتهم.. ما يعني أن هذه الـ 30 مليار ريال الضائعة قديمة جدا، ولم تؤثر على عمل الصندوق سابقا ولن تؤثر لاحقا.. إذن لماذا التوقف والتعطل وعرقلة مسيرة الوطن..؟
• الصندوق العقاري بدأ برأسمال 250 مليون ريال ثم تضاعف عدة مرات حتى نهاية السنة المالية 1432/1433هـ بلغ فيها 183 مليار ريال وأصبح الصندوق من أكبر مؤسسات التمويل العقاري بالعالم..!
• الدولة لم تقصر مع «الصندوق العقاري»، لكن «الصندوق» قصر مع المواطن..!
• في موقع صندوق التنمية العقاري على الانترنت، مكتوب أن رؤية الصندوق: «توفير وابتكار برامج تمويل متنوعة ومتوازنة لتناسب جميع طبقات المجتمع».. والله العظيم مكتوب «ابتكار»..!
• والدليل على أن تعطل الصندوق له علاقة بالغيرة من وزارة الإسكان، موجود في رسالة الصندوق كما هي في الموقع: «التكامل مع وزارة الإسكان لتنفيذ برامجها المرتبطة بالمستفيدين…. إلخ» المهم قصة «التكامل»، وضعت نقاطا لأن بقية الكلام مللنا منها..!
1 سبتمبر 2016