
خلت الدراسة التي أجرتها شركة “إبسوس Ipsos” العالمية للدراسات التسويقية، من وجود أي مدينة سعودية ضمن قائمة أفضل مدن العالم لعام 2017م، للعمل والإقامة وممارسة الأعمال، فالدراسة التي أجريت مع 18 ألف شخص من 26 دولة و60 مدينة، وُجِّه لهم سؤالاً عن المدينة التي يعتبرونها الأفضل للعمل والإقامة وممارسة الأعمال، وبناءً على نتائج الدراسة حلَّت نيويورك في المركز الأول وجاءت أبوظبي في المركز الثاني وضمَّت القائمة عدة مدن هي باريس وروما ولندن وزيورخ وامستردام وسدني.
الأكيد أن مدننا لديها الكثير مما يؤهلها لتكون في مراكز متقدمة في مؤشرات المدن العالمية، ولديها حجم كبير من الأعمال والمشروعات الاقتصادية التي تجعلها في مقدمة السباق، علاوةً على ما تمتاز به من تطور تخطيطي وعمراني، إلا أن الاهتمام بحجم توليد الفرص الاقتصادية في المدن فقط دون النظر في جعل مدننا مدناً مستقطبة للأعمال جعلها مدن اقتصاد توفر فرص الاقتصاد لكنها ليست مدن أعمال فمدن الأعمال تعني توطين الشركات والصناعات وفتح فروع رئيسية للشركات العالمية التي تحوز على مشروعات كبرى في المدن التي تعمل بها في المملكة.
لذا من الضروري رفع مستوى تنافسية مدن المملكة من خلال تنمية وتطوير البيئة الاستثمارية وإيجاد نظام عمل يحقق تبسيط وتسهيل وتطوير الإجراءات اللازمة لبيئة الأعمال والاستثمار تشجع على اتخاذ المدن كمراكز لبدء وتطوير وتوطين أنشطتهم الاقتصادية المختلفة، أيضاً من الضروري أن نبدأ في تسويق مدن المملكة والتعريف بإمكاناتها ومزاياها التنافسية لتصل للعالم ولنحقق بذلك رؤية المملكة 2030م، التي ترتكز على أهداف وبرامج من بينها العمل على تصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل مائة مدينة في العالم.