ركزت الدولة على دعم وإنشاء البنية التحتية للمدن في كافة مناطق المملكة وتم ربطها بشبكة من الطرق والاتصالات وأنشئت المطارات والموانئ لتسهيل عملية نقل وتحريك الموارد الطبيعية والبشرية، نتيجة لذلك نمت المدن والمحافظات، وزاد عدد سكانها، واتسعت مساحاتها، وتنوعت الخدمات التي تُقدم بها، وأنتجت نُظم عمرانية واقتصادية واجتماعية متقدمة فيها، رسخت مفهوم التنمية الحقيقية على أرض الواقع وساهمت في تحويل خطط التنمية والتطوير إلى مشروعات واقعية وفق مفهوم التنمية الشاملة والمتوازنة.
وقد انطلقت مؤخراً زيارات خادم الحرمين الشريفين، -حفظه الله-، لمناطق المملكة لتؤكد حرصه وولي عهده – حفظهما الله – على تحسين مستويات التنمية والارتقاء بالخدمات وتوفير البيئة المناسبة وتحقيق نهضة تنموية مستقبلية في مختلف القطاعات والمناطق من خلال وضع حجر الأساس وتدشين وافتتاح العديد من المشروعات التنموية بها التي ستشكل بمشيئة الله ركيزة أساسية لتنمية مستقبلية كبيرة ومتوازنة في مدن ومحافظات تلك المناطق على أساس مبني على التكامل فيما بينها، وسيكون لها دور كبير في تلبية الاحتياجات المستقبلية للخدمات والمرافق العامة.
إن الدور المهم الذي ينبغي أن تستفيد منه إمارات المناطق والجهات العاملة بمناطق المملكة المختلفة من الزيارات الكريمة هو القدرة على التعريف بالخطط والبرامج المعدة لتمية المناطقة والتي تساعد في جذب المزيد من الهجرة السكانية وتوطين المشروعات والتي تمكنها من لعب أدوار كبرى في خارطة التنمية المستقبلية للمملكة، وكذلك تقديم محفزات لتوطين عملية الاستثمار في تلك المناطق من خلال تبيان المزايا النسبية والتنافسية لمقومات مدن ومحافظات المناطق وإبراز الفرص والحوافز الاستثمارية التي تشجع القطاع الخاص ورجال الأعمال على توسيع أنشطتهم وأعمالهم الاستثمارية وإفساح المجال لهم للمشاركة في مسيرة التنمية الاقتصادية وبالتالي توفير أنشطة اقتصادية متنوعة وتوليد فرص توظيفية للسكان.