وضع الحارات القديمة، تجعل من المهم العودة له مرة أخرى لما حمله المقال الماضي انتبهوا للحارات القديمة من تفاعل مشجع وأفكار لا بد من طرحها منها ما أشار له م. محمد العبدالله بأنه تكاد تكون جميع الحارات القديمة بكل مدن المملكة التي تم العمل بالستينات والسبعينات الميلادية في تطوير بنيتها التحتية من ماء ومجار وكهرباء واتصالات وتصريف أمطار، كما تحتوي مباني مدارس حكومية ممتازة، مع تقادم مبانيها، قام الكثير من السعوديين بهجرتها وأصبحت مساكن للعمالة الوافدة التي تتمتع برخص إيجاراتها والاستمتاع بمرافقها وتتحمل الجهات الحكومية صيانة المرافق، بينما ما زالت بعض الأحياء الجديدة تنتظر المياه والكهرباء والمجاري.
المطلوب أن تقوم الأمانات والبلديات بالالتفات لهذه الحارات بسن قوانين تلزم الملاك إما بهدم منازلهم المتهالكة وبنائها من جديد؛ لجعلها جاذبة للعائلات السعودية الصغيرة، ودعوة لوزارة الإسكان بأن تقوم بتشجيع المنتظرين بإعطائهم قروضا لهدم هذه المنازل وإعادة بنائها مع إعطاء حافز بتقليل مدة الانتظار، الحال تنطبق على الحارات التي طورتها أرامكو في الدمام والخبر التي كانت تسمى مدينة العمال، وهو ما ينطبق كذلك على رحيمة وابقيق والأحساء.
تستطيع الشركة أن تشجع موظفيها المنتظرين بإعطاء الأولوية لمن يشتري بيتا قديما ويهدمه ويعيد بناءه.
لماذا لا يوضع هدف لإعادة تأهيل الحارات القديمة وتضمين عناصر تنفيذ الهدف بخطط الجهات الحكومية المعنية؟
ومضة:
حارات قديمة، بيوتها آيلة للسقوط، بعضها مهجورة أبوابها مفتوحة، وأجزاء من جدرانها مهدومة لها سنوات طويلة وصلت بعضها إلى أكثر من 15 عاما على تلك الحالة، مأوى للحشرات والحيوانات، وأماكن للباحثين عن الشر والجريمة، اعتقادا منهم أن العيون بعيدة عنهم.