
أكد الدكتور علي بوخمسين الباحث الأكاديمي في الشأن العقاري الرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية والإدارية، أن أسعار العقار شهدت خلال السنوات الثلاثة الماضية تراجعًا حادًا، وتمثل الأراضي البيضاء السكنية 80 % من حجم التداول في السوق العقارية.
وأوضح بوخمسين، أن نسبة الانخفاض في قطاع الأراضي بلغت من 28% إلى 50%، والمباني 13%، وهو انخفاض غير مبرر، وقد بلغ الارتفاع في أسعار السلع العقارية مستويات قياسية ومتضخمة، والتشريعات المتعلقة بقطاع الإقراض السكني من قبل مؤسسة النقد، وانخفاض القدرة على الاستفادة من القروض السكنية، أثرت على قدرة المواطن على تملك العقار.
مبينًا، أن رسوم الأراضي البيضاء كان لها دور كبير في الضغط على أسعار الأراضي، والحد من ارتفاعات الأسعار، وكان للبرامج والمبادرات التي اطلقتها وزارة الإسكان دور كبير أيضًا في الحد من ارتفاع المساكن والأراضي السكنية، ما يمكن المواطن من امتلاك مسكن أو أرض وفق أمكانياته.
وتوقع بوخمسين، أن يصل السوق العقاري خلال الثلاث سنوات المقبلة إلى مستوى تعادل بين السعر الحقيقي للسلعة وبين السعر المقبول، ما يؤدي إلى انتعاش السوق العقاري تحديدًا منتصف العام الجاري، ومطلع العام المقبل، وخلال الخمس سنوات المقبلة سينتقل السوق العقاري بشكل كامل من السوق العقاري التقليدي إلى الفكر الاستثماري الحديث القائم على رؤوس الأموال الضخمة.
مشيرا إلى إن إعادة تأهيل السوق العقاري السعودي بشكل جذري، سيساهم في خروج أسماء عقارية لامعة، عبارة عن شركات استثمارية عقارية.