أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء قبل أيام مبادرة مشروعه الخيري الجديد (سند محمد بن سلمان) والذي يحمل في ثناياه حزمة من أفرع الخير النوعي، يضيفها إلى مبادراته العديدة في أوجه الخير التي عم نفعها أرجاء البلاد ووجدت صدى واسعاً في أوساط المجتمع.
وليس غريباً على سموه استمرار مبادراته الخيّرة فحدبه وحرصه على الوقوف إلى جانب أبناء شعبه في السراء والضراء وتوفير ما فيه نفعهم ديدنه أنى اتجه، وهو شعور الحاكم العادل تجاه أمته ووطنه والذي يستوحي مسيرة حكمه من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسـلم.
وهو بهذا العمل الخيري النبيل الموفق يضع أمامنا نحن أبناء الشعب وخاصة التجار والأثرياء والبنوك وكل ميسور دعوة نحو تبني أحد أفرع برنامجه سند محمد بن سلمان للمشاركة في فعل الخير وتعاوناً مع الدولة في المشاريع الخيرية التي يعود نفعها على البلاد والعباد بالخير والفائدة دنيا وآخرة.
فالمواطنون هم دعائم تقدم الأمة وعلى عواتقهم ترتقي الشعوب وتحقق ما تصبو إليه من نهضة وتطور وخاصة الأثرياء والتجار وكل ميسور؟؟!
أتمنى أن يسهم أثرياؤنا وتجارنا ببعض المشروعات الوطنية مختلفة التنوع وما أكثرها اقتداءً ببرنامج سند محمد بن سلمان وأعرض هنا من قبيل الإيضاح بعض هذه المشاريع المناسبة وقليلة التكلفة يقوم من يوفقه الله من التجار أو الأثرياء أو أحد البنوك بشراء أرض من ذوات المساحات الكبيرة في المدينة أي مدينة أو في أطرافها أو بالقرب منها، وينشئ عليها مساكن بالبناء الجاهز عن طريق إحدى الشركات المتخصصة وفق مساحات مناسبة وكلنا يعرف إن المساكن الجاهزة تعيش مئات السنين وهي سكن الغالبية العظمى من سكان دول أوروبا. ومن ثم توزع على المواطنين ممن لا يملكون مساكنٍ وما أكثرهم، عن طريق لجنة حكومية شرعية ووفق ضوابط نظامية معينة.
ويُعتبر هذا المشروع في نظري من أفضل المشاريع الخيرية ويدخل ضمن الصدقة الجارية وقد أشار برنامج هدف في صندوق الموارد البشرية بدعم أمثال هذا المشروع مادياً.
وإذا تعذر وجود الأرض المناسبة لسبب أو لآخر فيقدم على الدولة ممثلة في وزارة الإسكان بطلب منحه الأرض المناسبة من أراضي الدولة البيضاء، وما أكثرها الواقعة في المدينة أو في أطرافها، ويبين مشروعه الخيري الذي سيقيمه عليها، وأنا على ثقة من تجاوبها معه واستحسانها لمشروعه الخيري الهادف إلى خدمة وطنه والإحسان إلى بني وطنه من المحتاجين الذين لا يملكون مساكن لهم ولأسرهم ويسكنون بالأجرة رغم ضآلة مدخولاتهم الشهرية .
فهلا أقبلنا على تبني مثل هذا المشروع أو ما يماثله تأسياً بمبادرات ولي العهد يحفظه الله وتعاوناً مع الدولة في مسيرتها الإنمائية والتنموية ذلك ما نرجوه ونتمناه.
وفي الحديث (يموت الرجل فيفتقر إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) .
وقال الشاعر: من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس