
تخيل أنك تتخرج اليوم في جامعتك، وتحصل على وظيفة مرموقة في اليوم التالي بمرتب ١٠ آلاف ريال شهريا، ويتكفل عملك بقيمة أقساط سيارتك، وإيجار مسكنك، ومصاريف إعاشتك، وفوق ذلك يقدم لك هدية مهر زواجك ورحلة شهر العسل!
طبعا هذا في الخيال، أما في الواقع فإن أحدا لن يضمن لك وظيفة مرموقة في اليوم التالي لتخرجك، ولا مرتبا مجزيا في الشهر الأول لعملك، وبالتأكيد لن يتكفل بأي من مصاريف إعاشتك أو أقساط سيارتك، أو يحقق لك حلم الزواج على نفقته، فالبحث عن الوظيفة المرموقة مهمتك، والراتب المجزي حلمك، والمصاريف عبئك، وبنت الحلال مشروع مؤجل ما لم يكن هناك والد يساعد أو إرث يساند!
يبدو أن الحل أما إن تنجز وزارة الإسكان مشاريعها، أو تحفز الدولة دور القطاع المصرفي والقطاع الخاص في حلحلة الأزمة الإسكانية، أو أن يعيش الشاب السعودي عزوبيا بقية حياته، أو مستأجر طوال حياته!.