كانت بداية ارتفاع أسعار العقار الحقيقية من عام 2008 م حتى وصلت للقمة عام 2014 م،ارتفعت أسعار الأراضي ببعض الأماكن لثلاث وأربع أضعاف السعر فارتفعت أسعار المساكن بشكل كبير؟
قبل 2008م كمثال سعر المتر المربع للأراضي السكنية شمال الرياض وتحديدا جنوب طريق الملك سلمان وغرب طريق أبوبكر ..رضي الله عنه.. لايتجاوز 500 ريال والآن وصل لألفي ريال.إرتفاع بثلاثة أضعاف؟
العقار بضاعة مثل كافة السلع تتضخم وترتفع مع الأيام، كالسيارات ومواد الغذاء فكلها ارتفعت لأضعاف أسعارها قبل عشرات السنين .
والقاعدة المالية أن العملات تنخفض والأصول والبضائع ترتفع مع الوقت.. بل إن بعض العملات وصلت للصفر، ببعض البلاد التي حدثت لها كوارث اقتصادية وحروب- حمانا الله منها- ومن وضع أمواله بعقارات وأصول هو من حافظ على ماله بتلك البلاد المنكوبة، وهذه قيمة مضافة للعقار.
عام 2014م قمة العقار، ولكبح الارتفاعات فرضت وزارة الإسكان رسوم الأراضي البيضاء، وتوقفت فعلياً الارتفاعات وبدأت الأسعار بالتصحيح ونزلت بمتوسط20% و 30% .
وبعد إعلان وزارة الإسكان الأخير رفع القرض السكني من 500 ألف إلى 640 ألف ريال، للعسكر والمتقاعدين، ومن عمره خمسين سنة ارتفعت بعض الأماكن وانتعش العقار قليلا..
الآن وبعد هذا الشرح المختصر للدورة العقارية الحالية والتي امتدت لحوالي ستة سنوات أين ستتجه أسعار العقار- بمشيئة الله- وخاصة السكني محور هذه المقالة الصحفية؟
الواضح أن أسعار الأراضي حالياً استقرت وقد يحدث لها تغيير محدود بارتفاع، أو نزول، لكن أسعار البناء بدأت بالارتفاع الملحوظ، بسبب سفر العمالة وزيادة رسومهم، مما أسهم بزيادة تكلفة العامل وكذلك ارتفاع مواد البناء بسبب الضريبة المضافة وفرض وزيادة الرسوم على المحلات .
فخلاصة المقالة ماحدث من نزول بأسعار الأرض السكنية وماقد يحدث مستقبلا سيقابله ارتفاع ملحوظ بتكلفة البناء قد يتجاوز نسبة النزول بالأرض، بالتالي سترتفع قيمة تكلفة البناء وعليه سترتفع أسعار المساكن مستقبلا، والله أعلم.