نقرأ أو نسمع حينا بعد حين عن انهيار عمارة تم إنشاؤها خلال شهور معدودة أو سقوط جوانب من عمائر حديثة، أو حتى خلل عبر بعض أدوار العمائر.
والسؤال دائما: كيف وقع ما حدث والمباني حديثة الإنشاء ؟
إنه الفساد بعينه وسنه.. لأن سرقة الأموال أو قبول الرشاوى، أو حتى الإساءة لمن أحسن إليك.
وفي خبر مطول نشرته صحيفة «مكة» يوم الاثنين 1 رمضان 1437 يقول: «كشفت الهيئة السعودية للمهندسين عن وجود 1200 مهندس وافد من حديثي التخرج وبدون خبرات يعملون في المملكة، يقابلهم نحو 450 مهندسا سعوديا في قائمة الباحثين عن العمل، وينتظرون فرصة للعمل لخدمة القطاع الهندسي والوطن.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور جميل البقعاوي في اتصال هاتفي لـ «مكة» إن هيئة المهندسين قررت وضع اشتراط 3 سنوات خبرة لأي مهندس وافد جديد يتم التعاقد معه، وذلك بعد أن وجدت الهيئة 1200 مهندس بدون خبرات، وحديثي التخرج يعملون في المملكة».
وأوضح البقعاوي: «إن التوجه جاء بناء على مقترحات أعضاء مجلس إدارة الهيئة للحد من سلبيات تدني الجودة للمشاريع الوطنية، بعد ملاحظة استقدام بعض الشركات والمكاتب الهندسية وشركات القطاع الخاص مهندسين حديثي التخرج لا يمتلكون أي خبرة مهنية، أو لا تتوفر لديهم الخبرات والمؤهلات الكافية للعمل في المملكة ومزاولة مهنة الهندسة ومباشرة العمل في المشاريع المختلفة، مما كان له الأثر السلبي في تدني جودة العمل الهندسي والإضرار بالاقتصاد الوطني ومشاريع التنمية، وإضاعة الفرص على المهندسين السعوديين ممن هم أحق منهم بالعمل».
السعوديون حديثو التخرج أولى
كما صرح الدكتور جميل البقعاوي بقوله: «إن المهندسين حديثي التخرج من السعوديين هم أولى بهذه الفرصة، وذلك من خلال مؤشرات تم قياسها في هيئة المهندسين أخيرا، بينما تسعى الهيئة بأن لا يتم جلب المهندسين الوافدين إلا من يستطيع إضافة إيجابية للبلد ويملك الخبرة الكافية مما ينعكس على المشاريع المصممة والمنفذة من قبلهم أو تدريب السعوديين».
والذي لا شك فيه أن الإجراء سيتيح للخريجين السعوديين التعيين بالوظائف الهندسية بعد أن وقع حاجز الخبرة مشكلة في الإسراع بتوظيفهم، مؤكدا أن وجود أجانب بهذا العدد بدون خبرات في المملكة أمر يحتاج إلى إعادة النظر في استقدامهم، والأولى في ذلك للكوادر السعودية من الجنسين.