
لجنة المساهمات العقارية بوزارة التجارة والاستثمار (تصفية) أطلقت حملة حقوقكم أمانة بهدف إيصال مبالغ المستحقين في المساهمات المتعثرة إلى أصحابها، هذه الحقوق هي نظير مساهمات من عشرات السنين تعثرت في تلك الفترة وربما نسيها أصحابها مع مرور الوقت أو ربما داهم المرض صاحب الحق ولم يعد يدرك أو ربما توفي ولم يبلغ ورثته بشيء وبعد أن تمت تسويتها قامت اللجنة بالبحث عن أصحاب الحق لإيصال المبالغ إليهم، وتم بالفعل منذ بدء عمل اللجنة إيصال أكثر من نصف مليار ريال.
هذا الجهد الذي تبذله اللجنة يعتبر بحق نموذجا يحتذى في الأمانة والتفاني في العمل والبحث عن أصحاب الحقوق لتسليمهم مستحقاتهم بكل شفافية ووضوح، فبينما نعيش هذه الأيام ذروة مكافحة الفساد والقبض على من باعوا ضمائرهم من أجل المال نجد نقطة بيضاء تبعث فينا الأمل بإذن الله، وتؤكد أن هناك جهات ورجالا مخلصين لا يمكن أن يستسلموا لإغراءات المال بل على العكس تجدهم يبحثون بكل الوسائل عن أصحاب الحق ويعلنون عبر وسائل الإعلام عن جميع التصفيات وأصحابها ووقتها ليحضر المستحقون لتسلم شيكاتهم، وهي مبالغ كبيرة يسيل لها لعاب من في نفسه هوى، ولكنهم رجال وضعوا الحاجزين الديني والوطني أمام أعينهم وأخلصوا العمل لتظهر نتائجه الإيجابية المشرفة التي يلمسها المجتمع، وهذا العمل بالمناسبة من الأعمال التي يمكن التلاعب بها لو أرادوا ذلك، فالبعض من رجال الأعمال لديه مستحقات في الكثير من المساهمات العقارية، ولا يعلم الورثة شيئا وبعد وفاته لو تم التكتم على الموضوع سيمر مرور الكرام؛ ولذلك من الضروري اختيار الأكفاء من رجال الوطن المخلصين في مثل هذه المواضيع الحساسة.
أخبرني أحد مسؤولي اللجنة أن لديها 150 مليون ريال ما زالت تنتظر أصحابها، وسبق أن قامت بالإعلان عن ذلك، ولكن لم يحضر أحد حتى الآن وما زال البحث جاريا حتى إيصال الأمانة لمستحقيها.
يوجد الكثير من القطاعات التي تعمل بصمت وإخلاص ومن حقهم علينا أن نبرز جهودهم للعيان فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.