أكدت وزارة التجارة الأمريكية تعافى مبيعات المساكن الجديدة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة في تموز (يوليو) ، بينما قفزت ثقة المستهلكين إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر في آب (أغسطس) وهو ما يشير إلى قوة كامنة في الاقتصاد قد تسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي بأن يمضي قدما في زيادة أسعار الفائدة هذا العام.
وأظهرت بيانات أخرى أمس مكاسب معتدلة في أسعار المساكن وهو ما يدعم إنفاق المستهلكين ويبقي شراء المساكن في مقدور المشترين خصوصا المشترين لأول مرة.
وقالت الوزارة إن مبيعات المساكن الجديدة زادت بنسبة 5.4 في المائة إلى معدل سنوي قدره 507 آلاف وحدة. وتلك المبيعات التي تشكل 8.3 في المائة من السوق – مرتفعة 25.8 في المائة مقارنة بتموز (يوليو) من العام الماضي، وجرى تعديل وتيرة المبيعات في حزيران (يونيو) بالخفض قليلا إلى 481 ألف وحدة من القراءة الأولية البالغة 482 ألف وحدة.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن ترتفع مبيعات المساكن الجديدة إلى 510 آلاف وحدة، وزاد المعروض للبيع من المساكن الجديدة 1.9 في المائة إلى 218 ألف وحدة الشهر الماضي وهو أعلى مستوى منذ آذار(مارس) 2010، ومع هذا فإن المعروض يبقى أقل من نصف مستواه في ذروة طفرة الإسكان.
وتكتسب سوق المساكن الأمريكية زخما مع إظهار بيانات الأسبوع الماضي أن مبيعات المساكن القائمة قفزت إلى أعلى مستوى في ثمانية أعوام ونصف العام في تموز (يوليو) وأن بناء المساكن الجديدة ارتفع إلى أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2007.
وفي تقرير ثان قالت مؤسسة كونفرانس بورد إن مؤشرها لثقة المستهلكين قفز إلى 101.5 هذا الشهر وهو أعلى قراءة منذ كانون الثاني (يناير) وسط تفاؤل بشأن سوق العمل. والمؤشر مرتفع من القراءة التي سجلها في تموز (يوليو) البالغة 91.0.
ومن المرجح أن يرحب مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بالتقريرين اللذين يضافان إلى تدفق مطرد لبيانات ترسم صورة متفائلة للاقتصاد الأمريكي وسط اضطرابات عالمية.