اختتمت أمس الثلاثاء فعاليات معرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري (سيتي سكيب جدة 2015) الذي أقيم يوم 16 جمادى الآخر الجاري على مدار 3 أيام متتالية في مركز جدة للمنتديات والفعاليات.
وشهد المعرض إعلان شركة إيوان العالمية للإسكان، الراعي المؤسس عن عقدها شراكة إستراتيجية مع وزارة الإسكان، ساهمت من خلالها في تأهيل المطورين للمشروع السكني الضخم الذي طرحته وزارة الإسكان مؤخرًا، وتعتزم تطويره شمال مدينة جدة، في حين أن جزءًا من عقد تطوير المشروع تمت ترسيته على الشركة.
ويقع المشروع الجديد الذي تعتزم الوزارة تنفيذه قريبًا جنوب مدينة الملك عبدالله الرياضية، وسيضم 4.200 وحدة سكنية، ويتوقع تسليمه خلال سنتين ,وخلال شهرٍ من اليوم سيتم اعتماد التصميم وتسويقه للمستفيدين الذين يصل عددهم إلى ١٠٠ ألف مستفيد اعتمدتهم الوزارة بشكلٍ مسبق، وسيتم ترشيح جزءٍ منهم للاستفادة من الوحدات المطورة.
وكان من أهم المشروعات التي شاركت في معرض سيتي سكيب جدة 2015 مشروع غاليريا الذي صممته شركة كلينغ كونسولت، وتقوم بتطويره شركة سدكو للتطوير، إحدى شركات مجموعة سدكو القابضة.
وتشمل الفرص التي يوفرها المعرض عروض التمويل المنافسة التي قدمتها البنوك السعودية لزوار الحدث العقاري الأبرز في المملكة.
وأقر في جلسة حوار اليوم الثاني الدكتور عبدالقادر أمير، مدير عام شركة شمايل، ونيل توبين، رئيس العمليات بشركة سدكو للتطوير أنه قد يستحيل القيام بمهام التطوير العقاري، وخاصة التطوير السكني، بدون تنفيذ بنية تحتية أو على الأقل بوجودها تحت التنفيذ. ومن هذا المنطلق، تناقش حول الأساليب المثلى لمعالجة قضية البنية التحتية، ومن المسؤول عنها: الحكومة أم المطور؟
واتفق أطراف النقاش على أنه من الأهمية بمكان تحديد ماهية البنية التحتية لكي يستطيع المطورون تقدير مدى تأثيرها على سعر المشروع قبل البدء بمرحلة التنفيذ. وأشاروا إلى أنه يتوجب استحداث شراكات بين القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف تشارك عبء تطوير البنية التحتية، بدءا من المياه والكهرباء ووصولًا إلى وسائل النقل العام، والمرافق الطبية، والمدارس، وغيرها من المرافق الحيوية والرئيسة التي يحتاجها أي مشروع عقاري.
وأكد توبين أن تقدير تكاليف البنية التحتية سهل نسبيًا عندما يكون المشروع داخل مدينة جدة، لكن التقدير يزداد صعوبة حتى يصبح من المستحيل كلما توجهنا خارج جدة، وخصوصًا في المشروعات العملاقة التي يجري تطويرها حاليًا في ضواحي المدينة، وذلك حتى يبدأ بالفعل تنفيذ المشروع على قدم وساق,هذا الأمر أثار تساؤل الحاضرين حول السبب من قيام المطورين بتنفيذ مشروعات عقارية في مواقع لا تتوافر فيها البنية التحتية، خصوصًا وأن 40٪ من مساحة مدينة جدة لا تتوفر فيها البنية التحتية المتكاملة