
1 – في السبعينيات كان الغالب في التداول اليومي استحواذ العقارات السكنية على 75 – %80 من اجمالي التداولات.. بينما الآن فإن السكن الخاص يمثل %50 – %55 والقطاع الإستثماري الخاص أخذ حصة 30 – %35، إذاً الصورة تغيرت، والمعطيات واضحة لارتفاع كمية السيولة عند المواطنين ودخولهم للقطاع الاستثماري والتجاري، سواءً على مستوى الأفراد أو الشركات.
2 – كان عدد سكان الكويت في السبعينيات لا يزيد على 800 ألف مواطن ووافد (من موقع غير رسمي)، أما اليوم فإن تعداد سكان الكويت 4 ملايين و830 ألفا، منهم المواطنين 1.4 مليون نسمة، و 3.4 ملايين وافد، وهذه المؤشرات تعطي إشارة إلى العبء على مؤسسة الإسكان في توفير السكن للمواطن وكذلك الضغط الإيجابي على القطاع الاستثماري.
3 – في السبعينيات من القرن الماضي كانت كلمة البائع والمشتري مثل الذهب لا تتغير.. أما الآن فإن البعض من البائعين أو المشترين لا يلتزمون بالكلمة، فقد يعقد الوسيط العقاري صفقة ما بين الطرفين ما يلبث بعد ساعة إلا قد تغير رأي أحدهم.
4 – كانت كلمة الوسيط محترمة عند أطراف السوق، لأنه لا يكذب ولا يغش ولا يفشي أسرار الغير ولا ينشر أخبارا غير دقيقة عن أسعار السوق العقاري، امّا الآن، فإن البعض من وسطاء العقار قد ينكر المعلومات الصحيحة عن السوق او يدَّعي بما ليس فيه أو يغش بسعر العقار في سبيل إتمام الصفقة. يقول النبي عليه الصلاة والسلام «الْبَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِما».
5 – في السبعينيات لم يتجاوز عدد وسطاء العقار خمسة إلى سبعة أشخاص معروفين لتفرغهم، أما الآن زاد العدد عن 3000 وسيط واختلط الحابل بالنابل، موظف حكومة متقاعد يفتح مكتب بين ليلةٍ وضحاها، سفير متقاعد كذلك، ضابط جيش متقاعد، ضابط إطفاء، واخيرا وزير سابق!!
أي علم بالسوق وأي خبرة يملكها وأي عطاء سيعطيه للعملاء!! عند سؤالي عن كيفية إصدار ترخيص وسيط عقاري في كاليفورنيا.
كانت الإجابة: دخول دورة عقارية نسبياً مكلفة ومكثفة واجتياز إختبار مهني يجري بعد ذلك تسليم رخصة الوساطة العقارية، بينما الأمور عندنا سهالة، لسهولة عمل الوسيط العقاري المبتدئ الذي قد يعقد صفقة بـ10 ملايين دينار هذه الأيام دون علم أحد في السوق!
6 – في بداية السبعينيات..كان إذا عقدت صفقة بـ 40 ألف دينار( سعر بناية في حولي كمثال ) يتم الحديث عنها لمدة شهر بينما اليوم أقل سعر قسيمة في مدينة الخيران 400م2 شارع واحد 60 ألف دينار يجري بيعها و كأن شيئا لم يكن.
7 – كان الخوف والهلع لا يمران على المتعاملين بالسوق بالسبعينات.. كان صفاء النية وحُسن التوكل على الرب عز وجل هما السائدان.. أما الآن لو نسمع تصريحا (دون أن نراه) برغبة إحدى الدول الكبرى الاستغناء عن النفط لأصبح الحديث السائد ويبدأ الخوف والهلع يلازمان الناس فيعطلانهم عن العمل ويورثان الهم والغم والخوف عن الفقر.
قال الرب عز وجل «الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )