الحديث هنا ليس عن أسعار العقار التي ارتفعت بشكل عام في قطاعات السوق المختلفة، بل نتحدث عن تطور التعامل بالعقار مستقبلا، فهل سيكون للشباب دور في هذا التطور؟
الجواب: حتى الآن هناك فئة ليست قليلة من وسطاء العقار الشباب لهم دور في هذا المجال، لا تزال ممارستهم للعمل بالطريقة الاعتيادية: الاتصال مع الزبائن بالموبايل والاتصال الاجتماعي بالدواوين، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل شخصي أكثر منه مهنيًا، لعل السبب في ذلك سهولة العمل وعدم وجود تنافس تكنولوجي متاح كما هو الحال في التطبيقات التي تستعمل في الطلب على المطاعم والملابس وما شابهها. لذلك فإن على الشباب القادرين والراغبين في السوق تقديم نماذج وتطبيقات عقارية جديدة.
لا انكر أن هناك بعض الامثلة القليلة لمثل هذه التطبيقات التكنولوجية الحديثة، لكن الامر يستلزم جهدا أكثر يعتمد على استعمال «المخ أكثر من العضلات».
تحليل بسيط عقاري على الرغم من المصاريف العالية التي تتحملها الدولة من رواتب ودعم للكهرباء والماء والتموين والإيجارات… إلخ. وعلى الرغم من عدم ارتفاع أسعار النفط لدرجة توافر فائض نقدي، بالإضافة إلى الأحداث السياسية الخارجية غير المستقرة في الدول المحيطة، فإن العقار السكني والاستثماري والتجاري والحرفي يظل صامدا أمام هذه المعطيات.
لعل السبب في ذلك يكمن في ثقة المواطن بالعقار بعد مروره بالأزمات الاقتصادية المتكررة التي أثبتت أن العقار يكسب في وسط الأزمات المتلاحقة، بينما اسواق السلع تتأثر بعوامل اخرى.
قد يقول قائل إن سوق الأسهم (بورصة الكويت) قد تطور بعد إنشاء هيئة أسواق المال ووضع معايير ووضوح رؤية وأهداف تحققت بمسك خيوط السوق من جوانبه الاربعة وقدوم رؤوس اموال ضخمة، لكن على الرغم من ذلك فإن المستثمر الكويتي لا يملك إلا ان يضخ امواله في استثمارات آمنة مثل العقار يستطيع ان يتصرف بها وقت شاء بالسعر الذي يريده اقل او اكثر من السوق، في المقابل في سوق الاسهم قد لا تتوافر مثل هذه المرونة.
لذلك يظل العقار الأريكة المريحة للمستثمر التي يستطيع ان يجلس عليها او يمدها لينام قرير العين. البلدية وحليب السباع يطلق على من يشرب حليب السباع بأنه جريء، مقدام، لا يهاب أحدا، يتقدم الصفوف… إلخ.
قامت البلدية بدخول منطقة جليب الشيوخ وأزالت عشرات إن لم يكن مئات من المخالفات داخل المنطقة، مثل هذا الإجراء كان من المفروض أن يستمر العمل فيه طوال السنة.
منطقة جليب الشيوخ يطلق عليها الداخل مولود والخارج مفقود، لذلك فإن البلدية مطالبة باستمرار الرقابة على المنطقة، خصوصاً في ظل وجود المخالفات، قد تكثر فيها الحرائق وقلة الأمن وضعف الرقابة والاهم مخالفة القانون.
شكراً للبلدية على القيام بهذه الخطوة، والمطلوب تفعيل الرقابة في ظل وجود مناطق مجاورة مثل جامعة الكويت بمبانيها الجديدة ومناطق سكنية حديثة أخرى.