
أكد سلمان بن سعيدان نائب رئيس لجنة التطوير العقاري في الغرفة التجارية بالرياض، أن شركات التطوير العقاري الوطنية، أمام فرصة من ذهب، لإثبات نفسها وقدراتها وترجمة ما تتمتع به من خبرات في إنجاز مشروعات السكن الحكومية في الوقت المحدد، والإجراءات والأنظمة الجديدة التي اتخذتها الدولة في الشهور الماضية، وذات علاقة بالقطاع العقاري، مثل قرار فرض رسوم على الأراضي البيضاء، وتفعيل برامج التمويل من المصارف السعودية، بضمان من الوزارة نفسها، ستعمل على إنعاش العمل في القطاع، وتعمل على تسريع وتيرة إنجاز المشروعات، مما يسهل المهمة أكثر أمام شركات التطوير العقاري، وتوفير الوزارة للأراضي البيضاء لشركات التطوير العقاري، ومنحها المزيد من الصلاحيات لتنفيذ مشروعات السكن، والتعامل المباشر مع مستحقي الدعم السكني، ومنحهم المنتجات العقارية داخل المشروعات التي تتولى تنفيذها، وهو الأمر الذي خفف من الضغط على وزارة الإسكان، التي كانت تقوم بكل هذه المهام منفردة، في بداية عملها.
وأضاف: وضعت وزارة الإسكان حزمة من الشروط الفنية والهندسية لشركات التطوير العقاري، وطلبت منها الإلتزام بها في تنفيذ مشروعات السكن، حتى يتم إدراجها ضمن منتجات الدعم السكني، ومن جانبها رحبت شركات التطوير العقاري بدعوة وزارة الإسكان لها، وأكدت لها انها ستكون خير شريك لها في إنجاز مشروعات السكن المطلوبة.
وطالب ابن سعيدان شركات التطوير العقاري بأن تعمل على إيجاد حلول عقارية جديدة لمشروعات الإسكان الحكومية، من شأنها خفض الأسعار، وتعزيز الجودة، وزيادة المنتجات السكنية أمام الراغبين في تملك المساكن، مشيراً إلى أن شركات التطوير العقاري المبتكرة وصاحبة الأساليب الفريدة، هي التي سيكتب لها النجاح والتفوق، أما الشركات التقليدية والتي تحاكي الأنظمة القديمة، ستبقى على حالها دون تقدم يذكر، يعزز مكانتها في سوق الإسكان المتنامي الآن في المملكة، وذلك بحسب صحيفة الرياض.
وتابع بن سعيدان أن المملكة تضم عدداً وفيراً من أشهر شركات التطوير العقاري الكبيرة، وصاحبة الخبرة في إنجاز مشروعات السكن، ورغم أن وزارة الإسكان تأخرت في الاستعانة بشركات التطوير العقاري السعودية منذ البداية، إلا أنني متفائل جداً بهذه الاستعانة، وأتوقع أن يسفر عن إيجابيات عدة، تصب في صالح مشروعات السكن، خاصة إذا علمنا أن شركات التطوير العقاري السعودية، أنجزت حزمة من المشروعات العقارية العملاقة في دول العالم، وبخاصة في دول الخليج المجاورة، ما يعزز جانب الثقة فيها لإنجاز مشروعات الدعم السكني في المملكة.