سكن العمالة داخل الأحياء السكنية يترتب عليه أضرار اجتماعية، وتخلخل للنسيج، وتغيير للمجتمع الشرقي، الذي كان مضرب المثل في تواصل الجيران بعضهم ببعض، وتبادل مصالحهم والاطمئنان على أبنائهم عند خروجهم.
كانت الأحياء في المنطقة الشرقية أسرة واحدة مترابطين يعرف بعضهم بعضا، اليوم قليلا ما تجد الجار يعرف جاره، وإن حصل فهو لا يتعدى معرفة وجهه!
ومن أسباب ذلك دخول العمالة العزاب وسيطرتهم على الشوارع والاحياء، مما اضطر معظم العوائل إلى البحث عن مكان آخر للعيش فيه، وطالما أن الشوارع وجزء من الحي من جنسية معينة، فمن البديهي أن يكون البقال منهم ويبيع منتجاتهم وصاحب المطعم يطهو مآكلهم!
ومع ذلك فإن هناك تكدسًا في المنازل مما يقلل تمرير الخدمات الضرورية عن الآخرين كالماء ومواقف السيارات، ومن ناحية أمنية فغالباً ما تنتشر جرائم السرقة بالخصوص في هذه المناطق.