أحسنت أمانة جدة ممثلة في بلدية ذهبان حين تدخلت مبكرا وحالت دون بيع مخطط عشوائي كان يتم تمهيده و«تبتيره» وتسوية الطرق المؤدية إليه كي يتم تسويقه بعد ذلك على المواطنين، أحسنت هذه المرة وجنبت المواطنين الذين تغريهم المخططات العشوائية بتنظيمها وتجهيزها للبيع وتساهل مراقبة الأمانة عنها حتى إذا ما بنوا بيوتهم عليها أو شرعوا في البناء تحركت آليات الأمانة كي تزيل تلك المباني فتتضاعف خسائرهم بين مخطط عشوائي وأنقاض مبان تمت إزالتها.
تصرفت الأمانة هذه المرة بما تقتضيه الأمانة فقامت بدورها في حماية الأراضي في الوقت الذي حالت بين المواطنين والوقوع في فخ من يخططون الأراضي العشوائية ويبيعون الوهم على هؤلاء المواطنين، وذلك هو ما حدث في كثير من المخططات العشوائية التي كان يتم تخطيطها وتسويقها وبيعها على المواطنين والأمانة تتابع كل ذلك وتسكت عن كل ذلك حتى إذا ما تم الفراغ من بيع كامل تلك المخططات تحركت آلياتها معلنة أنها أزالت مباني تمت إقامتها على أراض حكومية وكأن تلك المخططات لم يتم تخطيطها وتبتيرها وتسوية الطرق المؤدية إليها على أراض حكومية.
المواطنون الذين يقعون في فخ أصحاب المخططات العشوائية تلك لا يملكون إلا ورقة لا تضمن لهم شيئا بل يؤكد فيها أصحاب تلك المخططات أنهم لا يضمنون للمشترين اعتراض الدولة أو تدخلها وهو ما يؤكد أنهم يعرفون أنهم إنما يبيعون أراضي حكومية والمستغرب أنهم لا يُسألون عما فعلوا ولا يدانون بما سببوه للمواطنين الذي غرروا بهم من الخسائر الكبيرة.
تحركت الأمانة هذه المرة مبكرا وليتها تفعل ذلك دائما كي يطمئن المواطنون أن الأمانة لا تتواطأ مع أصحاب المخططات العشوائية فتمنحهم فرصة بيع تلك المخططات كي تهدم بعد ذلك البيوت التي تقام عليها.