
يا أخي كلنا غبطناك على مزرعتك التي شملها النطاق العمراني ماشاء الله. فلمَ الشكوى والتذمر؟.
التذمر نابع من التأخير في الإجراءات. أنت تعرف كم مضى من الوقت وأنا أحث الجهد لتحويل الصك من زراعي إلى سكني.
لماذا أخروك والناس تشتكي من قلة المعروض من الأراضي وارتفاع سعرها؟! المفروض أن يسهلوا الإجراءات لكي يتوفر المزيد من القطع السكنية المعروضة.
ليتك تقول لمن سن قوانين تحويل الصكوك ومنع البناء على الصكوك الزراعية حتى لو أصبحت داخل المدن. المهم “تبهذلت واتشحططت” من لجنة للجنة ومن وزارة لوزارة، حتى أن أصغر موظف يمكن أن يوقف معاملتك.
سنة كاملة لكي أحول الصك من زراعي لسكني!!.
والله غريبة، نحن الآن في عصر الحكومة الإلكترونية وهؤلاء يصرون على أن تساهموا في ازدحام الطرق. المفروض في البلديات مكتب تنسيق متصل بكل الوزارات ذات الاختصاص من زراعة وكهرباء ومياه ونقل تفصل في الموضوع خلال أيام وليس أشهرا أو سنة كما في حالتك.
برغم ذلك أنهيت تحويل الصك من زراعي إلى سكني منذ سنوات. وقمت بتطوير المخطط ولكنك أحجمت عن البيع؟
هذه قصة أخرى ومصيبة أخرى. دفعت كل مالدي واقترضت وقمت بتطوير المخطط وأريد أن أبيع على الناس والناس تريد أن تشتري. ولكن الشرط التعجيزي الثاني وقف لي بالمرصاد.
وماهو؟
يطالبونني ببناء خمسين بالمئة من المخطط كشرطٍ أساسي لكي أستطيع أن أفرغ الأراضي للمشترين.
ياساتر!!!!
من وضع الشرط إما أنه يريد أن يعطل مصالح المسلمين، أو أنه أخطأ في اجتهاده. إذا كان البناء هدفاً فليعجلوا في الإفراغ لكي يبني المشتري الأول أو الثاني.
عندما قال لي صاحبي أبو عبدالله إنهم اشترطوا عليه بناء عشرين في المئة قلت هذا ظلم فكيف بك أنت؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.
نسبة البناء في المخطط تختلف ياصاحبي بين المدن والمحافظات. وحتى في داخل المدينة تختلف نسبة البناء حسب موقع المخطط في النطاق العمراني. المضحك لو أن عقارياً أو شركةً تملك أرضاً تقع في نطاقين عمرانيين مختلفين لطالبوا المالك بتطبيق شروط النطاق الأول على الجزء الواقع فيه من الأرض وشروط النطاق الآخر على ماتبقى منها.
لا تبالغ يارجل!!!! كأني بك تكتب سيناريو لطاش ماطاش.
الآن عرفت لماذا قلت الله لا يعيدها. مصالحي متعطلة ومديون وكأنهم لايريدون أن أبيع أرضي أو أن أبيعها بأبخس الأثمان على هوامير العقار.
أظنكم في “الهوى سوى”، فهوامير العقار مواطنون مثلكم ويعانون كما تعانون وهم مطالبون بذات المطالب ومتعطلة مصالحهم كذلك.
بصراحة الله يعينك على همّك. لكن همّك همّ مواطنين كثر بل همّ شركات كبيرة تورطت وطورت مخططاتها، ولكنها لا تستطيع أن تبيع أو تفرغ للشاري بسبب شروط وزارة الشؤون البلدية والقروية التعجيزية. فمن ذا الذي يريد أن يدفع مبلغاً لأرضٍ بدون إفراغ. بالطبع لا أحد.
عسى وزارة الشؤون البلدية والقروية تصغي وتبادر إلى تعديل شروطها بما يسهل مصالح المواطنين ويساعد على حل مشكلة السكن بدلاً من تعقيدها.