
من خلال تعاملي المباشر مع الجمهور من خلال “مقالاتي هنا بجريدتنا- من خلال حسابي بتويتر- من خلال حسابي بسناب شات- من خلال محاضرات قدمتها في جامعات سواء الإمام بالرياض، أو الملك فيصل بالأحساء، أو غيرها من المحاضرات والنقاشات، أجد أن الصورة العامة، أن كثيرا من المصطلحات الاقتصادية والمالية والمال والأعمال غير معروفة للجمهور “غالبية وليس كلها” والأصعب والأكثر مرارة هنا هو أنهم يجهلون معناها ويقفون ضدها أو يحتجون عليها!! ولم أفهم هذه لماذا تتم، وكأنها تكرس مفهوم “الناس أعداء ما يجهلون” أو كما يقول ويل روجر “الناس لا تتعلم إلا من خلال القراءة أو مصاحبة من هم أذكى منهم” فلا “هؤلاء” قرأوا ولا سألوا وبالتالي تكون كل المفاهيم خاطئة، وسأضرب مثال حل ذلك، ولا يعني أن يكون الناس متخصصين بالاقتصاد والمال والأعمال فهذا قد لا يشغل اهتمامهم أو ذهنهم، ولكن اعتراضي هنا هو لماذا يحاربون ويقفون “ضد” ما يجهلون، أو يصطف مع “الرافضين” ويصادر عقله وفهمه ومعرفته هو شخصيا.
يقول مارتن توين “خداع الناس أسهل من إقناعهم أنه قد تم خداعهم”. سأضع بعض التعريفات الاقتصادية التي لاحظت من تجربة عميقة مثال “الرهن العقاري- القرض المعجل- البيع على الخارطة- سعر صرف العملة- تعويم العملة- الإيجار المنهي بالتمليك- المضاربة- الاستثمار- عجز الميزانية- القروض قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل- المخصصات المالية- جدولة الديون” وغيرها كثير، ان فئة كثيرة ترفضها ولا تفهمها، حتى أن بعضهم يصنف ككاتب اقتصادي أو نحو ذلك، ولكن لا يستطيع التوضيح بشفافية لسببين برأيي؛ إما لعدم معرفته بدقة، أو مواكبة آراء الجمهور والبحث عن العزف على أحلامهم وعواطفهم لمزيد من الجمهور، وهذا كله تظليل برأيي فالأهم هو التوضيح بموضوعية وشفافية وليس البحث عن ميول الناس وأحلامهم وكما يقول “غوستاف لوبون” من يعرف إيهام الجماهير يصبح سيداً لهم، ومن يحاول إزالة الأوهام من أعينهم يصبح ضحية لهم.
الواضح أننا نحتاج إلى رفع مستوى “الوعي الثقافة والفهم” للكثير مما نتداول اقتصاديا قبل ان نشرع في النقد واللوم والتصنيف، لأن كثيرا مما يرفض مقال أو رأي يبدأ بالتحول إلى الشخصنة وأن هناك ما يحاك ويعيش أجواء التآمر، وكلها أوهام وضعت أمامه لسبب بسيط جدا، أن يجهل أو يغيب عنه المعنى الحقيقي لهذا المصطلح الاقتصادي الذي قد يصب بصالحه وهو يراه أنه ضد.