
قرأت تصريحًا للأستاذ محمد بن صالح الغنيم المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الإسكان ما نصه بصحيفة الاقتصادية إن الوزارة من خلال الصندوق الذي يجري تحويله حاليا إلى مؤسسة تمويلية، ستعمل على إنهاء هذه القائمة خلال سبع سنوات مقبلة، بدلا من الانتظار لفترة تزيد على 15 عاما” وأكد أيضا من خلال تصريحه، “وطبقاً للصحيفة” كشفت وزارة الإسكان عن الحجم الفعلي لكامل قوائم الانتظار في الوزارة وصندوق التنمية العقارية، مشيرة إلى أن عدد المتقدمين بطلب الحصول على قروض من الصندوق يقدر بـ 1.2 مليون مواطن. الأن يعني أن قوائم الانتظار “المعتمدة رقمياً” في الوزارة والصندوق، ونحن نعلم أنه منذ إنشاء الصندوق وافق على تقديم 943.312 قرضا بلغت قيمتها الإجمالية (329.28) مليار ريال لبناء (1.13) مليون وحدة سكنية. هذا وفقاً لتصريح مدير الصندق سابقاً المهندس يوسف الزغيبي. حين تقول وزارة الإسكان أنها سوف “تقضي” على قوائم الانتظار خلال سبع سنوات قادمة بمعنى على فرض أننا نبدأ من 2017 حتى 2023 تمثل سبع سنوات علينا أيضا احتساب النمو السنوي خلال هذه السبع سنوات بتقديرات سنوية 120 ألف وحدة سكنية جديدة كطلب سنوي بمعنى 840 ألف وحدة سكنية تضاف إلى 1,2 مليون وحده، بمعنى حتى 2023 سنحتاج ما يقارب مليونين وحدة سكنية.
أعود إلى التصريحات الخاصة بالقضاء على قوائم الانتظار الحالية البالغة 1,2 مليون وفق التصريح المنشور “سأستبعد الأن نمو 7 سنوات خلال فترة القضاء على قوائم الانتظار” هذا يعني أن 1,2 مليون وحدة سكنية، حين نضع تقديرا سعريا للوحدة السكنية 500 ألف ريال نضربها بعدد الوحدات 1,2 مليون يعني سنحتاح 600 مليار ريال لفترة 7 سنوات يعني سنويا يفترض ضخ 85,7 مليار ريال وبناء 171 ألف وحدة سكنية والصندوق من إنشائه عام 1395 هجرية وإلى نهاية 1437 أي 42 سنة قدم ما يقارب فقط 950 ألف قرض بقيمة تقارب 329 مليار ريال، والأن الوزارة تشير وفق التصريح أنها ستقضي على القوائم التي تفوق ما قدم خلال 42 سنة خلال 7 سنوات وبمبالغ قد تصل 600 مليار ريال، وهو ما يفوق ما قدمه الصندوق مضاعفا تقريبا خلال 42 سنة، وعود كبيرة ومميزة ونأمل من وزارة الإسكان أن تكون فعلا قادرة على تنفيذها والعمل عليها لحل أزمة إسكانية تعددت معها الحلول والمبادرات، وأن تواجه وزارة الإسكان هذه التحديات التي ننتظرها خلال العقد القادم لحل مشكلة الإسكان، وأن تكون بالموعد وفق هذه الأرقام والوعود، تحدي كبير جدا وستكون سابقة تاريخية لحل أزمة سكان ينتظر حلها الجميع.