
تطرقنا في مقالات سابقة لأهمية نظام ممارسة المهنة في مجال التخطيط العمراني، وكذلك كود البناء في حفظ الموارد وجودة المنتج وحماية الأرواح والممتلكات وارتباط ذلك بمراحل التخطيط والتنمية العمرانية.
وفي يوم الاثنين بتاريخ 16/1/2017م، وافق مجلس الوزراء على نظام مزاولة المهن الهندسية والذي سيساهم في حفظ الموارد البشرية المؤهلة وتطويرها. وكذلك وافق المجلس يوم الاثنين 23/1/2017م على نظام تطبيق كود البناء السعودي الذي يعرف بمجموعة الاشتراطات والمتطلبات، وما يتبعها من أنظمة ولوائح تنفيذية وملاحق المتعلقة بالبناء والتشييد لضمان السلامة والصحة العامة.
وبعد صدور موافقة مجلس الوزراء على النظامين، نظام مزاولة المهن الهندسية وكود البناء، فلا شك أنهما سيساهمان في حفظ الموارد وجودة المنتج وحماية الأرواح والممتلكات، والحد من قضية تعثر المشاريع والتي أشار إليها معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في ندوة (تعثر المشاريع الحكومية: الاسباب والحلول) حيث بلغ عدد المشاريع التي تم الشخوص اليها منذ انشاء الهيئة (1526) مشروعا بلغت نسبة المتعثر والمتأخر منها (44 بالمائة) بعدد (672) مشروعا.
كما أن نظام مزاولة المهن الهندسية وكذلك نظام تطبيق كود البناء السعودي يعتبران من الآليات الفاعلة التي ستساهم في مكافحة الفساد وحفظ الموارد والإنجاز بتخصصية وجودة، وتسهل عملية المتابعة والتقييم والتقويم والمحاسبة في ظل المشاريع التنموية التاريخية المختلفة كالمشاريع التعليمية والصحية والإسكان والسياحة.
وأخيرا وليس آخرا، فإن نظام مزاولة المهن الهندسية وكذلك نظام تطبيق كود البناء من القضايا المهمة في مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم والتقويم لمشاريع التنمية، وكذلك نظام التخطيط العمراني لا يقل أهمية كونه يهدف إلى توحيد وتنظيم العملية التخطيطية التي تحوي مشاريع التنمية المختلفة وتوجيهها مكانيا حاضرا ومستقبلا بتخصصية حسب الحاجة والأولويات، ووفق معايير تخطيطية تضمن استدامتها وتقيس أثرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والأمني لتحقيق رؤية المملكة 2030.