أكد المهندس عادل عبدالعظيم طاشقندي الخبير في هندسة التربة، أن ظاهرة تصدع وشروخ المباني السكنية في مدينة جدة انتشرت بشكل ملحوظ بعد التمدد العمراني السريع بكثافة كبيرة خارج النطاق العمراني.
وأوضح طاشقندي إن السبب الرئيسي والمباشر في تصدّع وشروخ المباني هو عدم اختيار نوعية الأساسات المناسبة، والآمنة لحالة التربة الباطنية في موقع المبنى، وتظهر هذه الحالة جلية في المباني التي يقل ارتفاعها عن 3 أدوار، نظراً لعدم اشتراط بلدية جدة عمل فحص واختبار للتربة كشرط أساسي للحصول على رخصة البناء كما هو الحال في المباني العالية، حيث أن التربة الباطنية في بعض المناطق بجدة المكونة من الردم العشوائي والطين المتحجر تتطلب نوعا معيناً من الأساسات والمعالجة الفنية لأرضية التأسيس قبل تنفيذ المبنى ولا يُمكن معرفة وتحديد ذلك إلاّ بإجراء فحص واختبار للتربة، وذلك بحسب صحيفة الجزيرة.
مشير اً إلى أن معظم المباني المشيدة في مخطط الرياض شمال شرق جدة تعاني منذ أكثر من خمس سنوات شروخاً وتصدعات رهيبة بسبب التربة الطينية الجافة المضغوطة والمتحجرة وعند وصول المياه إليها في مساحة محدودة دون البقية بأرضية التأسيس بعد تنفيذ المبنى يحصل في التربة هبوط حاد، مما يتسبب في الهبوط الغير منتظم للقواعد بدرجة عالية مسببّاً الشروخ والتصدعات في حوائط المبنى.