
أول ما سأفعله عند انتھاء مشروع تطویر وسط العوامیة بمحافظة القطیف، ھو زیارته للوقوف على الأرض الخصبة التي عادت لتنبت الأزھار الفواحة بعد أن حاول الأشرار بذرھا بالأشواك السامة!
المشروع الذي استلھم ملامح عمارته من البیئة الخلیجیة المحلیة الممیزة سیكون معلمًا جاذبًا یزدھر بالأنشطة التجاریة والثقافیة والسیاحیة والاجتماعیة التي تضيف إلى اقتصاد وحضارة المدینة وتخدم مصالح سكانھا وتجذب زوارھا.
الیوم ینھض حي وسط العوامیة مكان تلك الأنقاض الخربة والمزارع الیابسة لیبعث برسالة الأمل من جدید، فلم تعد مسكنا لصناع الموت، ولا وكرا للجریمة، ولا بؤرة للتدمیر، بل مركزا للحیاة وشاھدا للبناء ورمزا للأمن والاستقرار!
من حق المواطنین والمقیمین في العوامیة أن یمارسوا حیاتھم الطبیعیة ویشعروا بالأمان والرغبة بالحیاة، یعیشون الحاضر ویحلمون بالمستقبل، یعمل كبارھم ویلھوا صغارھم دون خوف من خفافیش الظلام أو شیاطین الموت ممن أرادوا اختطاف الفرح، وسلب الأمان، وسفك الدماء، وبث الكراھیة!
أخیرا لعلي أقترح ھنا على المسؤولین إنشاء نصب تذكاري أو متحف یخلد تضحیات الشھداء ویرمز لجھود الأحیاء من الأھالي ورجال الأمن الذین ضحوا بأرواحھم وسخروا أنفسھم للتصدي للإرھابیین والخونة!