أكثر قضیة انتقدت قصور حلولھا في السنوات الماضیة كانت قضیة الإسكان، وأكثر قضیة أؤمن بأنھا على رأس اھتمامات القیادة وأولویات الحكومة الیوم ھي قضیة الإسكان، بالإضافة لقضیة البطالة، لذلك موقن بأن عملیة إنتاج حلولھا تحت المجھر الدقیق لتحقیق أھداف تمكین المواطنین من الحصول على المسكن الملائم من خلال منح الخیارات وفق الإمكانات المتفاوتة!
الملاحظ أن وعي الكثیر من الناس أصبح أكثر واقعیة تجاه الحلول المطلوبة، فالخیارات التي نشأ علیھا جیل الطفرة لم تعد ممكنة الیوم في ظل الظروف الاقتصادیة المتغیرة والرؤیة المستقبلیة المتحولة، فعملیة منح البلدیات وقروض الصندوق العقاري لم تعد قادرة على مواكبة زیادة عدد السكان، وكان من الضروري البحث عن حلول أكثر واقعیة لتلبیة الطلب المستمر في الزیادة مع زمن لا تتوقف عقاربھ، وفي الدول المتقدمة یقوم المطورون العقاریون بالدور الأساس في بناء المساكن وتقدیم الخیارات بینما تسن وتطبق الحكومات القوانین التي تنظم تمویل خیارات التملك وضمان حقوق جمیع أطراف العلاقة من حیث ضمان الجودة والوفاء بالالتزامات!
ما قامت بi الدولة عندنا زیادة عما تقوم بھ حكومات الدول الأخرى ھو تحملھا كامل قیمة فوائد قروض الإسكان التي تتم عبر البنوك، وأضافت لھا مؤخرا تحمل ضریبة القیمة المضافة في شراء المسكن الأول، وھذه مبادرات إیجابیة مع تعدد برامج التملك التي تقدمھا وزارة الإسكان تدعم خیارات المواطن الباحث عن السكن وتسرع خطوات تلبیة حاجتة.
الخلاصة أنني أرى قطارا مضى نحو وجھتھ، وأجد عیناً رقیبة تراقبه من أعلى مستوى لتضمن التزامه مساره الصحیح وموعد وصوله المحدد!