
إعفاء المرابطین على ثغور الوطن، وجمیع من شاركوا في الأعمال الحربیة والأمنیة للدفاع عن حدوده وأمنه واستقراره، من رجال الجیش والحرس الوطني وقوى الأمن، من مدیونیات صنادیق الدولة أو بعض منھا، ھو مما یستحقه رجال حملوا أرواحھم على أكفھم لمواجھة الأعداء وردع الإرھابیین، فقد رعت الدولة دائمًا عبر التاریخ أبناءھا الذین خدموھا بتفان وإخلاص، وافتدوا ترابھا بأرواحھم، فالوفاء عنوان لھا، والعطاء رسالتھا.
لذلك أجد نفسي منسجمًا تمامًا مع موافقة مجلس الشورى على اقتراح بإسقاط قروض الصندوق العقاري عن المرابطین على الحد الجنوبي، بل وأرجو أن یضیف مجلس الوزراء عند مناقشته تطبیقه بأثر رجعي، لیشمل جمیع من شاركوا من رجالنا البواسل في الحرب ضد الحوثیین منذ اندلاعھا، وكذلك رجال الأمن الذین تصدوا، وما زالوا یتصدون للإرھاب والإرھابیین.
وأرجو أن یحفز قرار الشورى رجال الأعمال والخیر في المجتمع للمساھمة في مبادرات تكریم جنودنا البواسل على جمیع الجبھات الحربیة والأمنیة، فھذا أقل ما یقدمه المجتمع لأبنائه الذین یقدمون التضحیات، ویجابھون المخاطر لینعم المجتمع بحیاة آمنة مطمئنة مستقرة، یعیش فیھا المواطنون بأمن وسلام، ویمارس فیھا أصحاب الأعمال تجارتھم بنشاط ونماء !.