ليست مشروعات الرياض وحدها بل هي مشروعات الوطن، وستكون بمثابة اللبنة لتنفيذ مشروعات مماثلة في مدن ومحافظات المملكة، اعتماداً على رؤية جبارة يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – يحفظه الله – تهدف للوصول بالمملكة إلى مصاف دول العالم المتقدمة، وتضاف هذه الجهود إلى المكانة البارزة التي تمتلكها المملكة سياسياً واقتصادياً.
الطموحات لا محدودة ومستوى التحدي كبير للالتحاق بركب الدول المتقدمة وصناعة بيئة احترافية وبسواعد شابة وواعدة في جميع المجالات، من خلال تنويع المشروعات واستحداث الأفكار الخلاقة التي تساعد على الارتقاء بالمملكة إلى مستوى دول العالم الأول رغم أن المسافة طويلة لتحقيق هذا الحلم، ويبقى الأمل بالله سبحانه وتعالى ثم بجيل الشباب الذي يمكن أن يصنع المعجزات ويتماشى مع طموحات سمو ولي العهد الذي يعمل ليلاً ونهاراً في سبيل صناعة فكر جديد ونوعي يعتمد على الإبداع والإنتاج في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
أربعة مشروعات نوعية كبرى في مدينة الرياض أطلقها الأسبوع الماضي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – تصل تكلفتها الإجمالية إلى حوالي 86 مليار ريال وتضم أربعة مشروعات، وهي مشروع حديقة الملك سلمان ومشروع الرياض الخضراء ومشروع المسار الرياضي ومشروع الرياض آرت.
هذه المشروعات النوعية تأتي كجزء من رؤية المملكة 2030، والتي من المتوقع عند اكتمالها بإذن الله أن تسهم في توفير 70 ألف فرصة عمل للسعوديين في مختلف النشاطات والقطاعات بالإضافة إلى توفير مجموعة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي ستطرح أمام المستثمرين المحليين والدوليين وباستثمارات تقدّر قيمتها بنحو 50 مليار ريال، وتشتمل على مجموعة من المشروعات السكنية والفندقية والمكتبية والتعليمية والصحية والرياضية والترفيهية والتجارية. هذه المشروعات النوعية هو ما تحتاجه جميع مناطق المملكة في المرحلة المقبلة كونها تعزز ثقافة الاستثمار في الإنسان والمكان وإيجاد بيئة خصبة للتنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
من المتوقع أن تساهم مشروعات الرياض في زيادة الرقعة بالإضافة إلى خفض درجات الحرارة وخفض استهلاك الطاقة، وستحقق هدف الاهتمام بالجانب الصحي لسكان المدينة وتحسن مؤشرات جودة الحياة بشكل عام في المدينة، بالإضافة إلى تحقيق عوائد اقتصادية تصل إلى 71 مليار ريال عام 2030، حسب التقرير الذي نشرته جريدة الرياض يوم الأربعاء الماضي. والمشروع سينتج عنه إنشاء أحياء سكنية جديدة وحدائق ومتنزهات وساحات عامة ومحطات للنقل العام وستكون وجهة سياحية لسكان الرياض وللقادمين إليها بهدف العمل أو السياحة.
الجيل الجديد من الشباب لا بد أن يتواكب مع النقلة النوعية التي يقودها سمو ولي العهد في سبيل رفعة المملكة وأبنائها وتحقيق المستوى المعيشي الأمثل للمواطن والمقيم وتنفيذ المشروعات المتنوعة.
ولا بد للقطاع الخاص من صحوة لمواكبة هذه الاستثمارات النوعية والإسهام في تنمية الوطن في كافة المجالات.