عندما صرح وزیر الإسكان ماجد الحقیل في مؤتمر المیزانیة الأخیر أن «تمكین المواطن من تملك مسكنھ الأول ھو خطوة ھامة في بناء الأسرة السعودیة فلربما كان بالإمكان اعتبار تصریحه ضرباً من الكلام الإنشائي الذي یقال في مثل ھذه المناسبات ثم یتبخر لاحقا، لكن وزارة الإسكان أثبتت أنھا مصرة وقادرة على كسب الرھان وتحویل كثیر من تصریحاتھا إلى حقائق على أرض الواقع، وعندما نقول إنھا حقائق فنحن لا نعتمد على بیاناتھا فقط والمعلومات الصادرة عنھا فحسب ولكن الى جھات أخرى محایدة تؤكد مضي ھذه الوزارة في الطریق الصحیح الذي جعلھا تحقق نسبة إنجاز في برنامج التحول الوطني 2020 بلغت 60.46% وھي نسبة جیدة رغم تعقید برنامج الإسكان والعثرات التي مر بھا قبل استلامه في مرحلة الوزارة الجدیدة.
لقد أصدرت الھیئة العامة للإحصاء نشرة المساكن حتى منتصف 2018 التي تقوم على مسح میداني دقیق لتوفیر بیانات عن المساكن المشغولة بأسر سعودیة، وقد أظھرت النشرة نسبة ارتفاع المساكن المملوكة بنسبة 3.43 %مقارنة بمنتصف العام الماضي، رغم زیادة النمو السكاني للأسر السعودیة بنسبة 2.46%، كما انخفضت نسبة المساكن المستأجرة المشغولة بأسر سعودیة من 38 %الى 37.63%ھنا نحن نتحدث عن أرقام وإحصاءات تشرف علیھا الجھة الرسمیة الأساسیة المسؤولة عن توفیر كل المعلومات لوزارات وأجھزة الدولة، وھي تؤكد أن ملف الإسكان الذي كان ھماً ثقیلاً على المواطن والدولة لا یمضي في طریق الحلحلة النسبیة فقط وإنما لتحقیق الھدف الأكبر بتوفیر مسكن لكل أسرة سعودیة.
لم تكن الحلول مستحیلة في أي وقت بخصوص أي مشكلة، ھي دائما موجودة لكنھا تحتاج من یبحث عنھا ویبتكر حلولا أخرى بالإضافة إلى الحلول الجوھریة، وزارة الإسكان اجترحت حلولا غیر تقلیدیة مكنتھا من الوصول إلى خلطة النجاح، ارتكزت على إیجاد وتحدیث القوانین والتشریعات وتطویر الخدمات والبنى التحتیة والشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، ولولا ذلك ما تقلصت مدة الانتظار إلى أقل من ثلاث سنوات، ولما بلغ عدد الأسر المستفیدة من برنامج سكني في عام واحد 67070 أسرة.
تحیاتنا وتھانینا یا إسكان، وبانتظار المزید.