تحقق وزارة الإسكان أداءً عالياً ومحترفاً، يترجم تطلعات الحكومة الرشيدة على أرض الواقع، بإمكانية حل مشكلة السكن في مناطق المملكة كافة خلال فترة وجيزة، باستخدام آليات مدروسة ودقيقة، تثمر عن نتائج مرضية لولاة الأمر، ومُطمئنة للمواطنين، هذه النتائج تتماشى وتتواكب تماماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي وعدت بإيجاد مساكن يتملكها المواطنون، تُعفيهم من المساكن المستأجرة.
وفي زمن الرؤية، أعلنت الوزارة عن نحو 20 مبادرة إسكانية، وهو ما يعني أنها حريصة اليوم أكثر من أي وقت مضى على بلورة خدماتها وتنوعها وتكاملها أمام جمهور المستفيدين بمختلف فئاتهم، وما يلفت الأنظار أن لكل مبادرة أهدافاً محددة وتطلعات مرسومة، تشير إلى أمر مهم، وهو أن ابتكار هذه المبادرات لم يكن عشوائياً، وإنما جاء متوافقاً مع نتائج دراسات ميدانية واستطلاعات رأي، قامت بها الوزارة، لمعرفة ما يحتاجه أفراد المجتمع من خدمات إسكانية جديدة، تحقق أهداف الوزارة وأحلام المواطنين، ولعل في مبادرة «جود الإسكان» التي طرحتها الوزارة أخيراً، خير مثال على أن الوزارة تبحث دائماً عن المبادرات النوعية، التي تحول تطلعات رؤية 2030 فيما يخص الإسكان، إلى حقائق ملموسة.
جود الإسكان مبادرة إنسانية من الدرجة الأولى، تتصدر مشهد مبادرات مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، تهدف إلى إشراك المجتمع بأفراده ومنظماته ومؤسساته الخاصة، لتقديم يد العون للعطاء الخيري السكني، بالشراكة مع برنامج الإسكان التنموي التابع لوزارة الإسكان، هذه الجهات تنطلق من منصة إلكترونية، موجهة للمساهمين في أعمال الخير، وتمكن مساهماتهم من الوصول لمستحقيها بكل يسر وسهولة، وبذلك، فالمبادرة تعكس الاتجاه الإنساني النبيل في مشروعات الوزارة وبرامجها لحل مشكلة السكن، وهو ما يجعلها مبادرة مختلفة بشكل كبير عن بقية المبادرات الأخرى، سواء في آلية تنفيذها، أو في نتائجها وأيضاً في نوعية الفئة المستهدفة.
أهداف المبادرة عديدة ومتنوعة، إذ إنها ستعمل على زيادة نسبة التمليك في المملكة، وزيادة معدل الاستقرار الأسري وتكاتف المجتمع، ورفع مستوى الموثوقية لطلب المساعدات في مجال الإسكان، وتفعيل الشراكة والتكامل بين القطاع الحكومي والأهلي والتجاري لتحقيق الأولويات الوطنية، مثل هذه المبادرة قابلة للنجاح في المجتمع السعودي، الذي يتنافس أفراده ومؤسساته على فعل الخير، ومساعدة الآخرين، وتلمس حاجات المحتاجين، وليس هناك أنبل وأهم من المساهمة في تأمين مساكن للمواطنين، ومن هنا جاءت دعوة وزير الإسكان ماجد الحقيل بدعم «جود الإسكان» من قبل القطاع الخاص والأفراد، حتى تحقق كامل نتائجها الإيجابية في وقت قريب جداً.