يعد تحصيل القروض المتعثرة تحد كبير يواجه صندوق التنمية العقارية، حيث وصلت قيمة القروض المتعثرة لمصلحة الصندوق 32 مليار ريال، وهو اهدار للمال العام، وتعطيل تحقيق أحلام راغبي تملك منزل العمر، وهذه القروض كانت كافية لإقراض 60.000 مستفيد جديد بنظام الإقراض القديم، ويعد مبلغ 5,565 مليار ريال هو أكبر تحصيل للصندوق في عام 2017.
وتبرز التداعيات السلبية لعدم سداد القروض في عدم اقراض مواطنين جدد، ووصول مدة انتظار المواطنين الجدد إلى 12 سنة، وزيادة حدة الأزمة الإسكانية في المملكة، والتأثير على السيولة المالية اللازمة للإقراض.
وتتمثل أسباب التعثر عن السداد في اعتقاد البعض بأن هذه القروض هبة من الدولة وليست دينا واجب السداد، وتغيير جهة العمل من قبل المقترضين دون إشعار الصندوق، وعدم تفعيل دور المحصلين بالشكل الصحيح، وعدم التزام البنوك بالأوامر المستديمة، وعدم القدرة للوصول للمتسببين (الذين ليس لديهم جهة عمل)، وفاة المقترض، وفاة الكفيل.
وعن الأليات المقترحة لسداد القروض فهي وضع جدولة زمنية للقروض المتعثرة، وعدم التهاون في تحصيلها، والتعويض عن الأضرار المترتبة عن المماطلة في السداد دون سبب، والعمل بنظام البنوك مع مقترضيها بالاستقطاع الشهري من الراتب بصورة آلية، ووضع المستفيدين المماطلين بالسداد كمتعثرين في “سمة”، والتعاون بين الصندوق و وزارة العدل، لدراسة الوضع القانوني للمتأخرين عن السداد.