حالة من النشاط تشهدها مبيعات الطوب الأحمر في ظل تنامي حركة البناء والإنشاءات في المملكة، مع دخول فصل الشتاء، وكانت أسعار الطوب في المملكة وبخاصة في محافظة جدة قدلحقت منذ فترة بأسعار الحديد، وسجلت ارتفاعات متلاحقة خلال الفترات الماضية، دفعت بها إلى مستويات قياسية. وأرجع مقاولون ارتفاعات أسعار الطوب إلى احتكار الشركات المصنعة للمواد الخام لفترات طويلة وبيعها بأسعار مبالغ فيها، مطالبين وزارة التجارة بفرض عقوبات شديدة ومعلنة على المخالفين حتى لا تتكرر هذه الاحتكارات مجدداً.
وكان أصحاب مصانع الطوب قد أرجحوا زيادة الأسعار إلى ارتفاع شريحة الكهرباء الصناعية، انقطاعات التيار في مواسم الصيف التي تعتبر بالنسبة لمصنعي الطوب الأحمر ضمن المواسم التي ترتفع فيها معدلات الطلب، ارتفاع أجور العمالة، ارتفاع أسعار قطع الغيار التي غالبا ما تكون مستوردة بسبب عدم وجود مصانع محلية تصنع تلك القطع، وارتفاع أسعار الرمل، ارتفاع أسعار شاحنات النقل خاصة في موسم الصيف كون بعض المصانع لا تملك شاحنات نقل تغطي حجم إنتاج مصانعه لنقلها بين مدن المملكة، نتيجة بعد مقار المصانع الرئيسة عن المناطق المستهدفة، وهذا ما يكشف تفاوت الأسعار بين منطقة وأخرى.