ذكرت نشرة بلومبيرغ أن شركات التطوير العقاري في لندن تعوِّل على ضعف قيمة الجنيه الإسترليني في استقطاب المستثمرين إلى سوق المساكن الفاخرة، إذا ما صوتت بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت عن الرئيس التنفيذي في مجموعة بيركيلي هولدينغز، روب بيرينز قوله: لمسنا كثيراً من اهتمام المستثمرين في الخارج، وها نحن بانتظار النتيجة».
فيما تعثّرت صفقات شراء أغلى المنازل في العاصمة البريطانية طوال الفترة التي سبقت التصويت، وهذا ما أضاف المزيد من الغموض حول السوق الذي تأثّر بالفعل بارتفاع الضرائب، وعدم اليقين الذي يحيط بنطاق واسع من الاقتصاد، ومخاطر زيادة المعروض في بعض المناطق. أما مبيعات المنازل حالياً وسط أفضل مناطق وسط لندن فكانت الأدنى خلال شهري أبريل ومايو منذ عقد، وفق شركة الوساطة هانتلي هوبر ليمتد.
وقال المدير المالي في شركة التطوير العقاري ديوليز بروبيريتز، سبنسر ليسلي: «قد يكون هبوط سعر الجنيه الإسترليني فرصة مهمة للمشترين الأجانب، وأتوقع أن يستفيد الكثيرون من هذه المسألة». إلا أن سبنسر يقول إن التصويت للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي قد يخفف من حالة عدم اليقين التي أوقفت الكثير من القرارات وتحرير الطلب المتوقف على نتائج هذا الأسبوع. وكان الجنيه الاسترليني قفز إلى أعلى مستوى له منذ 2008 مقابل الدولار يوم الاثنين الماضي.
وقال بيرينز إن حجز المنازل الجديدة في شركة بيريكلي غروب هولدينغز، أكبر مطور مباني في لندن، تراجع بنسبة 30% في الأشهر الخمسة الأولى من العام، وإلى هذا، لا تزال لندن مدينة جاذبة للمشترين الأجانب بفضل اقتصادها المزدهر ونظامها القانوني وأسعار عقاراتها المرتفعة وفق شركة كلوتونس. وبغض النظر عما إذا كانت ستخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أم لا، فإن العاصمة البريطانية ستظل الوجهة المفضلة للأثرياء من دول الخليج العربي وفق دراسة أعدتها الشركة المتخصصة بالوساطة العقارية. إذ وفق هذه الدراسة قال 17% من بين 127 ثرياً من أصحاب الثروات الصافية جدا إنهم يفضّلون مدينة لندن عن غيرها، مقابل 16% قالوا إنهم يفضّلون نيويورك، و%13 أشاروا إلى تفضيلهم سنغافورة.
22 يونيو 2016