كشف مستثمرون في القطاع العقاري ببريطانيا عن أن هناك طلباً لافتاً على الاستثمار في العقارات من قبل خليجيين، وذلك بسبب التراجع الذي شهده الجنيه الاسترليني أمام الدرهم وعملات خليجية أخرى، عقب انفصالها عن الاتحاد الأوروبي منذ يونيو الماضي، وأن أسعار العقارات في بريطانيا أصبحت مغرية للمستثمرين الأجانب.
وقالوا إن العقارات في بريطانيا فقدت نحو 30% من قيمتها السعرية خلال الفترة الماضية، عقب الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى أن توافر السيولة يعزز قدرة المستثمرين الخليجيين على اقتناء عقارات بأسعار تنافسية، وفي مواقع جغرافية متميزة.
موضحين إن هبوط الجنيه الإسترليني أمر مؤقت، ومن المتوقع أن يعاود الصعود مرة أخرى، وفي تلك الحالة يمكن أن يتحقق المكسب، والعقار في بريطانيا بالأسعار الحالية مكسب في حد ذاته، وإن لم يرتفع سعر الجنيه الإسترليني.
فيما ذكر تقرير أعدته مؤسسة «كوشمان آند واكفيلد» للخدمات العقارية أن الخليجيين استحوذوا على 25% من حجم المبيعات العقارية في بريطانيا، عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، وهبوط عملتها مقابل عملات رئيسة أخرى، من بينها الدرهم الإماراتي المرتبط بالدولار الأميركي.
وأوضح التقرير أن أسعار العقارات البريطانية شهدت هبوطاً بنسبة 24% في أعقاب إعلان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سمح لمستثمرين خليجيين بالإسراع لشراء العديد من العقارات البريطانية من أجل الاستثمار.
مشيراً إلى أن المستثمرين اشتروا عقارات سكنية وتجارية في أفضل الأماكن في العاصمة البريطانية لندن، من ضمنها «ويست اند»، «كناري وورف»، «كينسنجتون»، «مايفيير» و«ريشموند».
وتوقع التقرير أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من الإقبال على شراء العقارات البريطانية المتميزة، حتى يستقر وضع الجنيه الإسترليني عند حد معين، وفق السياسات الاقتصادية التي تتخذها بريطانيا.