قرر تجار العقار اللجوء مؤخرًا إلى طرق جديدة لتسويق منتجاتهم، بعد حالة الركود المسيطرة على السوق العقاري السعودي، والإنخفاض الذي شهدته الأسعار بنسبة 3.2 % خلال العام الماضي.
وتتمثل هذه الطرق في خفض الأسعار بنسبة تصل إلى 30%، وتوزيع هدايا متفاوتة الأسعار مع العقار المباع، مثل السيارات، وتجهيز المنازل بالأجهزة الكهربائية، والبيع بسعر التكلفة، وتوقع خبراء انخفاض الأسعار بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة، ما دفع تجار العقار لبيع منتجاتهم بأسعار منخفضة، وذلك بحسب صحيفة الوطن.
وأوضح العقاري شاكر نوح، أن أسعار العقار شهدت ارتفاعًا واضحًا على مدى العقد الماضي، وكان من المتوقع أن تعاود انخفاضها مرة أخرى، تماشيًا مع معطيات السوق والأوضاع الاقتصادية الراهنة، ويجب على الشركات العقارية التكيف مع الوضع الراهن للسوق وتقديم منتجات عقارية تتناسب مع متطلبات العملاء.
مبينًا، أنه ينبغي على العاملين بالسوق إجراء الدراسات والأبحاث اللازمة لقراءة مستقبل السوق العقاري، تفاديًا لأي خسائر قد تلحق بالقطاع، وتؤثر سلبًا على المنظومة الاقتصادية الوطنية.
لافتًا إلى أن الموقع والخدمات والبنية التحتية وجودة المنتج والضمانات المقدمة للعميل، جميعها عوامل من شأنها تحديد سعر العقار، ويجب على المستثمرين أن لا ينساقوا للإستثمار في العقارات المشبوهة أو المواقع النائية وغير الخدمية، لأن سعرها منخفض مقارنة بالمواقع الأخرى.
مشيرًا إلى إنه يجب على المواطنين أيضًا أن يكون لديهم وعي، حتى لا يقعوا ضحايا لبعض المسوقين، ويشتروا منتجات عقارية رديئة لا تتناسب مع القيمة المدفوعة.