يمتلك “موكيش أمباني” وهو من أثرى أثرياء الهند المعروفين أغلى منزل في العالم، حيث تقدر قيمة هذا المنزل بأكثر من مليار دولار، ويقع هذا المنزل في مومباي، وهي ضاحية يقطنها فائقو الثراء فقط.
تصميم المنزل
وهذا المنزل عبارة عن برج من الصلب والزجاج معاً، ويتألف من 27 طابق، ويحمل اسم «أنتيليا»، وهو اسم جزيرة أسطورية بالمحيط الأطلسي.
واكتمل بناؤه بعد 7 سنوات من العمل الدؤوب، والمثير أن المنزل يحمل فوق قمته مهابط تسع 3 طائرات مروحية، وتم تصميمه في صورة مصاطب فوق بعضها البعض، وأحواض للسباحة وحدائق معلقة.
ويقول البعض أن مساحته تفوق مساحة قصر فرساي، حيث يبلغ ارتفاع سقف حجراته ضعف ما هو موجود بالمباني الأخرى في المنطقة، ويصل طول المنزل إلى 173 مترًا، ويوجد به 9 مصاعد، ودار سينما، وقاعة رقص مزينة بالكريستال، وغرف آمنة، و6 طوابق مخصصة كباحة للسيارات، ولا يضم أي غرف أو أرضيات متشابهة، مما يعني أن المواد المستخدمة في أرضية غرفة لم تستخدم في إنشاء أخرى.
وتضم الطوابق الـ 6 الأولى من المبنى باحة تسع للسيارات الـ 168 التي تملكها أسرة صاحب المنزل، أما الطابق التالي فهو البهو الرئيسي ويضم 9 مصاعد، بعضها خاص لخدمة المبنى، وفي الطابق الثامن يوجد مسرح يسع 50 فردًا، بينما يضم طابق آخر صالة للرقص يغطي سقفها مجموعة من الثريا المصنوعة من الكريستال.
كما يضم هذا المنزل السكني حديقة معلقة ممتدة لـ4 طوابق تشبه في تصميمها حدائق بابل المعلقة، وتساعد هذه الحديقة بدورها في الحفاظ على درجات حرارة الجو داخل المبنى السكني بحيث يكون لطيف في فصل الصيف ودافئ في فصل الشتاء.
وصممت هذا المبني شركة “بيركينز ويل” الأمريكية، وهي إحدى أكبر الشركات البارزة في مجال التصميم المعماري، بينما تولت شركة “هيرش بيندر أسوشيتس” والتي تقع في ولاية أتلانتا الأمريكية، التصميمات الداخلية.
ويرى البعض ان تصميم هذا المبنى جاء متأثرًا بـ فاستو، وهي نظرية هندية قديمة بعلوم البناء، وتعمد إلى الحفاظ على مظهر وروح هندية مميزة في المباني.
وصمم المبنى على نحو يجعله صامدًا أمام التفجيرات والزلازل التي تصل شدتها إلى 8 درجات، حيث استعان “موكيش أمباني” بأنظمة أمنية عالية الكفاءة والكثير من الحرّاس لحماية منزله الغالي، ويبلغ عدد العاملين في خدمة المبنى وسكانه 600 فردًا.
هذا وقد أثارت مهابط الطائرات فوق سطح المبنى اعتراضات عديدة من الجهات المعنية بشؤون البيئة، حيث كان سلاح البحرية أول من اعترض معلنًا أنه لن يسمح ببناء مثل هذه المنشآت على أسطح المباني المرتفعة في مومباي، كما بعثت وزارة البيئة خطابًا إلى محكمة مومباي العليا تفيدها بأنها لا تؤيد بناء مهابط طائرات مروحية جديدة بمومباي، لأنها تنتهك القواعد المرتبطة بمستوى الضوضاء المسموح به، ورغم ذلك تم تخطي كل هذه العقبات، وتم بناء هذا المبنى السكني الذي أثار دهشة وذهول سكان مومباي.