بدعوة من وزير الإسكان معالي الأستاذ ماجد الحقيل، تشرفت ومجموعة من المهتمين بقطاع التطوير والإسكان بالمملكة، بحضور اللقاء مع خادم الحرمين.
هذا اللقاء رسالة واضحة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، بوضع “توفير السكن الملائم للمواطنين من أولوياتنا.. ومحل اهتمامي الشخصي” هذه عبارة مختصرة ونهائية، وواضحة كل الوضوح، وهذا ما لمسته من خلال جمع المدعوين من مطورين ومقاولين وموظفي حتى وزارة الإسكان، ولعل ذلك يوضح أن وزارة الإسكان “اليوم” تبدأ الخطوات “الصحيحة” وللهدف مباشرة وهو “التشريع والتنظيم” وإعطاء القطاع الخاص فرصة العمل والبناء، وأيضا عقد شراكات مع مطورين أو مقاولين خارجيين، وهذا جيد جدا برأيي لأن حلول المشكلة لن تأتي من طرف واحد او مطور واحد، فحجم مشكلة الإسكان تحتاج مضاعفة كبيرة، وعملا كبيرا وجبارا ويجب أن تكون متسارعة، وهذا ما نلمسه من تغييرات في وزارة الإسكان في عقود الشراكة وتوسيع النطاق، وتحقيق رؤية الملك حفظه الله بتحقيق وحلول السكن للمواطن.
ويجب ألا نتوقع أن كل الطرق ممهدة لوزارة الإسكان فهي تحتاج “الزمن” والوقت لكي تحقق خططها الإستراتيجية لتحقيق السكن، وهنا برامج وخطط كبيرة وعديدة وهذا يعني أن تضافر الجهود في الحلول ستأتي من مصادر متعددة، ويجب هنا الوقوف مع “المطور” بدعمه ماليا “بتمويل” أيضا ليبدأ مشروعه، فهناك حاجة ملحة ومهمة للوقوف مع المطور للبناء، وهذا ما قد يأتي من خلال “بنك التمويل” حين يتحول الصندوق العقاري لممول للمطورين، ويجب أن يكون هناك هامش مخاطرة محسوب مع المطور لكي يبدأ ويبني ويستمر، ومع الزمن يبني سيرة وتاريخا يشفعان له بالحصول على التمويل، فالبنوك اليوم متحفظة جدا جدا، وهذا ما يجب أن تدركه وزارة الإسكان، فبدون تمويل للمطور لن تستمر الخطط المرسومة بنفس النسق والانسيابية، والأهم الاستمرار حتى نهاية المشروع.
في النهاية، وخلال لقاء خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تأكيدات بحلول للسكن وهي متابعة شخصية ومباشرة وواضحة، لكي يتم وضع الحلول النهائية، ودور وزارة الإسكان وفريق العمل الواضح أنهم بدأوا بطريق الشراكة والمشاركة والعمل مع كل الأطراف وبناء خطط ومصادر معلومات موثقة وصحيحة، وهذا ما يحتاجة الإسكان، نتفاءل خيراً ونتحفز كثيراً بحلول تحتاج الوقت.