قدم المهندس زكي الجوهرجي للاستشارات الهندسية، خلال ورشة العمل الأولى والخاصة إلى التعريف ببرنامج تطوير صناعة الخرسانة الجاهزة في العاصمة المقدسة، والتي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة في مقرها في حي التخصصي، بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، دراسة أكد فيها وجود عيوب إنشائية وتصدعات ببعض المنشآت، وهو الأمر الذي بات يهدد الثروة العقارية في المملكة في الوقت الحالي.
وحول الاستراتيجية العامة للبرنامج قال سعود الصاعدي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ورئيس لجنة مصانع الخرسانة الجاهزة: “البرنامج وفقا للعرض المقدم من الأمانة، يتبنى استراتيجية مهمة، تدعو إلى مراقبة جودة إنتاج مصانع الخرسانة الجاهزة ومطابقتها للمواصفات الفنية، ويشمل البرنامج جميع مصانع الخرسانة بمكة النظامية وغير النظامية، كما أن الاستراتيجية دعت إلى عمل زيارات ميدانية لمصانع الخرسانة بمكة لتقييم تجهيزات تلك المصانع والجهاز الفني ومختبرات الجودة بها، وتقييم جودة الإنتاج بكل مصنع، وذلك بأخذ عينات من الخرسانة المنتجة وموادها بشكل عشوائي من مصانع الخرسانة وإجراء الاختبارات اللازمة عليها، وإعداد قائمة تصنيف رسمية للمصانع سنويا حسب نتائج التقييم السنوي لكل مصنع، بالإضافة إلى الاستعانة بمتخصصين في تقنية الخرسانة من جهات أكاديمية للعمل كمستشارين للبرنامج”.
وكشف الصاعدي أن الدراسة التي قدمتها أمانة العاصمة المقدسة في الورشة، أبانت أن الاستبيان الذي تم إجراؤه مع العاملين في القطاع، أظهر أن 37% من العينة لا يعرفون اشتراطات وزارة الشؤون البلدية والقروية لإقامة مصانع بيع الخرسانة الجاهزة.
من جهته لفت الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن في مكة المكرمة نحو 40 مصنعاً ليس مشتركا منها في غرفة مكة سوى 14 مصنعا، وهو ما يجعل من تلك المصانع بعيدة عن معرفتها بشكل واقعي وقادر على توضيح جودة منتجاتها.
ودعا آل غالب المستثمرين في قطاع الخرسانة الجاهزة، أن يساندوا لجنة مصانع الخرسانة الجاهزة في غرفة مكة، من خلال الاشتراك في الغرفة والعمل على رفد اللجنة بالأفكار والمقترحات التطويرية التي تساعد على النهوض بهذه الصناعة، وقال: “لا بد أن يعمل الجميع على تذليل الصعوبات التي تواجه هذا الصناعة وتحد من نموها ومساهمتها بفاعلية في دعم قطاع البناء والتشييد خصوصاً، والتنمية الاقتصادية عموما بالمملكة”.