12 أكتوبر 2015

نسبت جريدة المدينة أمس تصريحا لوزير الإسكان ماجد الحقيل قال فيه إن السوق العقاري سيشهد تحولا كبيرا بعد أن أصبحت مشروعات الوزارة واقعا على الأرض، وأشار إلى أن هناك مشروعات وقروضا عقارية ستحد من ارتفاع قيمة الأراضي والإيجارات !
والحقيقة أنني أسمع عن تصريحات ومشروعات خطط كبح جماح ارتفاع قيمة الأراضي والإيجارات من قبل تأسيس وزارة الإسكان، ولم تصنع تلك التصريحات أي أثر فعلي، بل على العكس نجح الهوامير في توظيفها للعب على مخاوف الناس من انهيار أسعار العقار فأقنعوا الكثيرين ببيع عقاراتهم قبل أن تنخفض أسعارها!
بينما كانت وستظل نغمة أصحاب المكاتب العقارية ودلالي العقار عند عروض البيع أن السوق راكد، وعند عروض الشراء أن السوق ناشط، ولا يفرق بين سماع النغمتين سوى أن تحدد ما إذا كنت بائعا أو مشتريا !
لكن الملاحظ أن الحديث عن خفض أسعار الأراضي والإيجارات اختفى ليصبح حديثا عن الحد من ارتفاع الأسعار، وهو مؤشر عجز عن التأثير في سوق العقارات والأراضي غير المطورة التي يبدو أن قشرة فقاعتها صنعت من الفولاذ الصلب !
الوزير لم يضف جديدا فيما يتعلق بتطبيق رسوم الأراضي البيضاء، فالموضوع كالعادة تحت دراسة المختصين، وبرأيي أنه سيبقى كذلك ما دام يتعارض مع مصالح الهوامير !