
معالي وزیر الإسكان.. اسمح لي أن أكتب لك بید تحاول جاھدة أن تُغیِّر بعض مقاییس النظام، الذي جاء لیمنح إنسان ھذه الأرض بعض ما یھمه، والسكن ھو من أھم عناصر الحیاة التي یحتاجھا «الإنسان»، بغض النظر عن الجنس، وخاصة في ھذه المرحلة، مرحلة الأمیر الشاب سمو الأمیر محمد بن سلمان، والتي مكنت المرأة ومنحتھا الكثیر؛ إلا أن بعض قارئاتي لاحظن في برامج سكني التي قدمتھا وزارتكم الموقرة بعض ما یزعجھن، وأجزم أنھ یھمك أكثر مني..!!
ومن أجل ذلك، ھا أنذا أكتب لمعالیك عن بعض المنغصات التي واجھت بعض اللاتي حاولن التقدیم على برامج سكني، ووجدن أنفسھن خارج التغطیة!! لأسباب كثیرة، منھا أنھا لم تتزوج أو أنھا متزوجة، وما دخل النظام في تفسیر الحالات!!؟؟ متمنیاً على معالیك التدخل لتذلیل العقبات، خاصةً وأن بعض المتزوجات یحتجن للدعم أكثر من الرجال، كما أن بعض اللاتي لم یتزوجن یمارسن دوراً أكبر من الرجل، حیث یعملن ویُنفقن على بیوت وأسر!!
فإن كانت برامج الإسكان تستھدف تكوین الأسرة، فبعض الحالات تستحق أن یقبلھا النظام بطریقة استثنائیة، لأنھا تمارس ذات الدور،
بل وأكبر من ذلك بكثیر…!!
كما أن ھناك شرطاً آخر بالنسبة للزوجة، والتي یُعاملھا النظام على أنھا «تابع»، وھي شخصیة مستقلة وشریكة لزوجھا في الحیاة الزوجیة، وأعتقد أنھ من حقھا أن تأخذ الدعم السكني إن كانت مستحقة، مثلھا مثل الرجل، وھذا من باب التمكین أیضاً، لأنھا في النھایة ھي مواطنة وموظفة، وسوف ترد القرض الذي أخذته، وأعرف ویعرف الجمیع أن ھم الوزارة على أقساط، بمعنى أن القرض سوف یعود إلى وزارة الإسكان آجلاً، وأعرف ويعرف الجميع هو أن تصل للھدف، وأن تعین المواطنین في الحصول على منزل، ولأھمیة ذلك قررت أن الیسیر من معاناة الناس مع النظام، والذي وبكل أسف ما یزال یتعامل معھن بشروط مجحفة، وكأنه ضدھن وھن بنات الوطن، وببساطة أقولھا إن الحل یكمن في أن یكون ھناك استثناءات لبعض الحالات التي تستحق التدخل المباشر من قبلكم.
خاتمة الھمزة.. المرأة یا معالي الوزیر ھي مواطنة تبني الوطن، وتنجب له أجمل النساء وأنبل الرجال، فھل تستحق السكن؟.. أقولھا: نعم تستحق السكن في عیون الوطن…!! وھي خاتمتي ودمتم.