كشف عدد من أصحاب العمارات والمستثمرين في مجال الإسكان، أن الإيجارات في الأحياء خارج المنطقة المركزية في مكة المكرمة لم تتجاوز الـ 40% من إجمالي العمارات المعدة للإسكان، لافتين إلى أن أسعار العقارات قد شهدت تراجعًا كبيرًا بسبب زيادة العرض عن الطلب.
حيث أكد المستثمر شاكر الشريف أن 50% من العمارات المعدة للإيجارات لم تؤجر، كما أن العمارات التي تم تأجيرها أجرت بأسعار منخفضة، بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضي إذ بلغ ما يدفعه الحاج في بعض العمارات في حي العزيزية والعدل ألف ريال فقط في حين كانت الأسعار في السنوات الماضية في هذه العمارات تتراوح ما بين 1800 إلى 2300 ريال .
موضحاَ أن عددًا كبيرًا من أصحاب العمارات والمستثمرين في هذا المجال لجأوا إلى تأجيرها ولو بأسعار منخفضة للحد من حجم الخسائر التي تكبدوها خلال الثلاث سنوات الماضية وهم يعلقون آمالًا على موسم الحج عام 1437هـ، وذلك وفقاً لما أوردتة صحيفة المدينة.
ويرى المستثمر الفندقي خليل بهادر أن المستثمرين في مجال الإسكان تعرضوا لخسائر كبيرة خلال موسم العمرة، وخاصة في شهر رمضان إذ لم تتجاوز نسبة التشغيل 30% ووصل سعر الغرفة إلى مئة ريال وأقل في حين كان سعرها قبل ثلاث سنوات لا يقل عن 400 ريال، وذلك بحسب صحيفة المدينة.
لافتاً إلى أن هذه الخسائر اضطرت العديد من المستثمرين إلى بيع بعض عقاراتهم والخروج من سوق الاستثمار الفندقي، مشيرًا إلى أنهم لا يزالون يعلقون آمالًا كبيرة على تصريحات وزير الحج بشأن زيادة أعداد المعتمرين إلى عشرة ملايين معتمر بدءًا من موسم الحج المقبل.