بات المستأجرون للعقارات اليوم، يتمتعون بالخبرة والمعرفة أكثر من أي وقت مضى، وأكثر وعياً بحقوقهم وحرصاً على اغتنام أفضل الصفقات، ومدركين تماماً لأسرار الأسواق.
وفي سبيل تلبية احتياجات السكان المتنامية، شرع الملّاك بالتعاقد مع شركات إدارة عقارات، التي لا تقتصر خبرتها على تلبية احتياجات المستأجرين فحسب، بل تتمتع بقدرة على توفير أعلى العائدات الممكنة على الاستثمار، من خلال إدارة العلاقة بين المستأجرين والملاك والمحافظة على جودة العقار والخدمات التي يقدمها.
ويتمتع القطاع العقاري في دولة الإمارات، بوضع جيد، فالقطاع العقاري اليوم يتميز بحالة من الاستقرار، ويشهد منافسة عادلة على المستويات كافة.
وبات في متناول المستأجرين عدد واسع من الخيارات، إذ يعكف المطورون على إطلاق مزيد من المشروعات ذات الجودة العالية. وعموماً، فإن وضع القطاع العقاري الراهن يصبّ في مصلحة المستأجرين، لكن ذلك لا يعني أنه يجب أن يعرّض الملّاك إلى تقليل هامش الربح.
ولا ريب في أن الطلب اليوم في القطاع العقاري يشهد وتيرة مرتفعة، ويمكننا التأكيد على ذلك انطلاقاً من خبراتنا، وفي المقابل، ثمّة اعتقاد خاطئ أن المستأجرين يبحثون فقط عن عقارات جديدة لاستئجارها ويوجهون تركيزهم نحو إمارة معينة، لكن الحقيقة بعيدة تماماً عن هذا الاعتقاد، حيث يبحث المستأجرون دائماً عن جميع العقارات ويتعمقون في مواصفاتها، بصرف النظر عن عمرها وفي كل مناطق الدولة بما يتناسب مع احتياجاتهم التي تم تحديدها مسبقاً؛ لذلك فإن المطروح من العقارات يغطي أنواع العقارات كافة في مختلف إمارات الدولة، الأمر الذي يمنحنا تصوراً واضحاً على التوجهات السائدة في السوق العقارية.
إن ما يطمح إليه المستأجرون ببساطة هو عقار يخلو من أية متاعب على المستويات كافة. وأبرز ما يثير اهتمامهم هو الخدمة المباشرة والاستجابة السريعة حال تعرضهم لأي مشكلات تحتاج إلى صيانة، إضافة إلى عمليات تجديد بسيطة وسريعة، وما إلى ذلك.
وفي الوقت الذي تتعدد فيه التزامات ملّاك العقارات ولا تتوافر لهم فرصة للإشراف المباشر على ممتلكاتهم العقارية وإدارتها أو تلبية احتياجات المستأجرين، تبرز أهمية وقيمة الإدارة الاحترافية للعقارات، لا سيما عند امتلاك أكثر من عقار في مناطق عديدة ومتباعدة تفرض على المالك صعوبات جمّة لمتابعة شؤون ممتلكاته بنفسه.
وبفضل الخبرة والدراية الواسعة، تمتلك الشركات، المعرفة والبنية التحتية التي تضعها على استعداد دائماً لتلبية متطلبات المستأجرين وتخطي توقعاتهم، الأمر الذي يتيح للملّاك التركيز على أولويات أخرى في حياتهم والاطمئنان بأن عقارهم في أيد أمينة.
إن وضع العقار في أيد أمينة وإدارة احترافية، يمنح ملّاك العقارات أفضل فرصة ممكنة لزيادة عائداتهم في البيئة العقارية المزدهرة في دولة الإمارات. فالعقار، بعد كل شيء، استثمار كبير يجب أن تكون عائداته مرضية بكل المقاييس.