أكد تقرير عقاري صادر عن شركة (Hometrack) المتخصصة بتحليل السوق العقاري، أن أسعار العقارات في المدن الكبرى ببريطانيا واصلت ارتفاعها الحاد، وغير المتوقع رغم التصويت الشهر الماضي على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ورغم المخاوف التي تسود أوساط المستثمرين في بريطانيا منذ بداية العام الحالي بسبب التداعيات المتوقعة للخروج من الاتحاد.
وأظهر التقرير أن أسعار المنازل في المدن البريطانية الرئيسية سجلت ارتفاعاً خلال شهر حزيران/يونيو الماضي بنسبة 10.2% مقارنة بما كانت عليه في نفس الشهر من العام الماضي، أي أن العقارات وأسعار المنازل لم تتأثر سلباً في بريطانيا حتى الآن بالتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكان52% من البريطانيين صوتوا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، مقابل 48% فقط من الناخبين قالوا “نعم” للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وهي النتائج التي جاءت مفاجئة وغير متوقعة بالنسبة لكل المراقبين والمحللين.
وحذر التقرير من ركود متوقع في سوق العقارات البريطاني، وهو الركود الذي سيطال المبيعات والأسعار، خلال النصف الثاني من العام الحالي، مشيراً إلى التباطؤ المتوقع قد يتركز في العاصمة لندن، وهي المدينة التي يتركز فيها العدد الأكبر من المهاجرين والمستثمرين القادمين من الخارج، وكذا المضاربون في السوق العقاري.
وبحسب التقرير فخلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، فقد سجلت مدينة بريستول أعلى الارتفاعات في أسعار العقارات، حيث ارتفع متوسط أسعار المنازل فيها بنسبة 14.7%، تليها مدينة لندن التي ارتفعت أسعار منازلها بنسبة 13.7%، فيما كانت أقل الارتفاعات في مدينة بلفاست التي ارتفعت أسعار المنازل فيها بنسبة 2.6% فقط، بينما بلع متوسط الارتفاع في أكبر 20 مدينة ببريطانيا 10.2% عما كانت عليه قبل عام من الأن.